الجبابلي:العملية البيضاء في عرض البحر الأولى من نوعها في تاريخ الملاحة
قال العميد حسام الدين الجبابلي، المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، إنّ العملية الميدانية التي نُفذت اليوم في عرض البحر هي أول تمرين من نوعه في تاريخ الملاحة البحرية التونسية، باعتبار أن باخرة "تانيت" كانت في حالة ملاحة فعلية.
وأضاف أن التمرين تم بالتنسيق بين الإدارة العامة للحرس الوطني بمختلف مكوناتها، من وحدة مختصة وحرس السواحل والوحدة الجوية، إلى جانب وزارة النقل والشركة التونسية للملاحة.
وبيّن العميد الجبابلي أن سيناريو التمرين تمثّل في عملية احتجاز رهائن على متن الباخرة "تانيت"، حيث تم إشعار خلية الأزمة التي نسّقت بدورها مع طاقم الباخرة، لتتولى الوحدة المختصة التدخل، وتقوم بعملية الاقتحام. كما شهد التمرين عملية إنزال جوي لعناصر الوحدة الجوية على سطح الباخرة، ليتم اقتحام المكان المتحصّن فيه العنصر الإرهابي المتسبب في عملية الاحتجاز.
العملية استغرقت حوالي 35 دقيقة منذ لحظة الإشعار
وأوضح أن العملية استغرقت حوالي 35 دقيقة منذ لحظة الإشعار إلى غاية استكمال الاقتحام، مشددًا على أن التحدي الكبير تمثل في كون الباخرة في حالة ملاحة فعلية، ما تطلب تنسيقًا دقيقًا بين جميع المتدخلين. وأشار إلى أن الهدف من التمرين هو تقييم الجاهزية الأمنية ورفع سقف التحدي للوحدات المختصة، في مواجهة سيناريوهات معقّدة مماثلة.
وأكد الجبابلي أن هذا التمرين، الذي أشرف عليه وزير النقل والمدير العام للشركة التونسية للملاحة، يُعدّ محطة أولى ضمن سلسلة من التمارين القادمة، التي ستواصل اختبار قدرات التدخل الأمني في وضعيات أكثر تعقيدًا، لا سيما عند تنفيذ المهام فوق باخرات في حالة ملاحة. وختم بالإشارة إلى أنه تم عقب التمرين إجراء تقييم شامل لتحديد نقاط التحسين التي سيتم العمل عليها لاحقًا.
غسان عيادي