languageFrançais

تفعيل دعم أوروبي بـ170 مليون أورو لتمويل البنوك مؤسّسات صغرى ومتوسطة

أعلن مدير مكتب البنك الأوروبي للاستثمار بتونس جون لوك روفيرولت، في تصريح لموزاييك، الخميس  22 ماي 2025، عن إطلاق وتفعيل برنامج  التعاون مع عدّة بنوك لدعم المؤسّسات الصغرى والمتوسطة، وتعزيز التنمية المستدامة في تونس، موضحا أنّ  "هذا الدعم المالي والتقني لا يشمل فقط المؤسّسات المصدرة منها نحو الاتحاد الأوروبي".

3 قطاعات مصدرة ذات أولوية النسيج والصناعات الغذائية وصناعة السيارة

وأكّد جون لوك روفيرولت  أنّ التزام البنك والاتّحاد الأوروبي لدعم المؤسّسات الصغرى والمتوسطة ليس جديدا، بل يعود لسنوات طويلة، موضّحا أنّ القرض الذي تبلغ قيمته 170 مليون أورو يُعزّز دعمهم لهذا الصنف من المؤسّسات من خلال القرض الممنوح والذي تمّ إمضاء اتّفاقية بشأنه مع الحكومة التونسية السنة الماضية، ونشر البنك المركزي التونسي الأسبوع الماضي منشورا حول طرق الاستفادة من هذا القرض، تم توجيهه نحو البنوك التونسية والمؤسّسات المالية، ويندرج هذا الدعم ضمن برنامج "التجارة والتنافسية" والممول من الاتحاد الأوروبي لدعم الشركات التونسية الصغرى والمتوسطة ودفع قدرتها التصديرية وتعزيز التجارة وتطوير الاقتصاد.

وأضاف أنّ بنك الإسكان هو أحد البنوك التي ستنتفع من قيمة القرض لدعم حرفائها من أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة، مؤكّدا على أنّ القرض يهدف إلى تعزيز قدرته على تقاسم المخاطر مع عدّة مؤسّسات مالية وتخفيف الضغط والمعيقات التي تعترض المؤسسات الصغرى والمتوسطة في الحصول على القروض البنكية والتمويل.

تعزيز قدرة البنوك على تقاسم المخاطر مع المؤسّسات الصغرى والمتوسطة

وأشار المتحدّث إلى أنّه بفضل توفير الاتّحاد الأوروبي خط تمويل يرافق المؤسّسات الصغرى والمتوسطة، ويساعدها على طرح ملفات مشاريع تستجيب للمعايير الدولية، وخاصّة منها اكتساب البصمة الكربونية واعتماد اقتصاد أخضر يراعي رهانات البيئة، موضّحا أنّ خط التمويل يستهدف في مرحلة أولى 3 قطاعات حيوية مصدرة، وهي الصناعات الغذائية والنسيج وقطاع السيارات، ولكن اختيار هذه المؤسّسات تحدّده البنوك وفق معايير ومقاييس مضبوطة، ولكن الأهم أن يستهدف هذا الدعم أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة من الشباب والنساء بالجهات الداخلية الذين يجدون صعوبة في الولوج للتمويل البنكي.

وتضمن برنامج اليوم الاستراتيجي الذي نظمه بنك الإسكان بالشراكة مع  ممثلي الاتحاد الأوروبي بتونس والبنك الأوروبي للاستثمار وهياكل الدعم بالإضافة إلى FRANKFURT SCHOOL المكلفة من قبل البنك الأوروبي للاستثمار بتقديم المرافقة التقنية للمؤسسات خلال هذا الملتقى ورشات عمل ونقاش لتبادل الخبرات والحلول حول مسألة إزالة الكربون والتعريف بالية  تعديل الكربون عبر الحدود MACF والإجراءات الخاصة بالتصدير للاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الفرض والابتكارات والرقمنة والنفاذ للتمويلات التي تعزز سلاسل القيمة المضافة للمنتجات التونسية في الأسواق الأوروبية .

هناء السلطاني