وزير الصحة: نعمل مع الاتحاد الإفريقي لتصنيع أدوية حيوية
انعقدت اليوم السبت 3 ماي 2025 جلسة عمل جمعت وزير الصحة الدكتور مصطفى الفرجاني بالمديرة التنفيذية ووفد من وكالة التنمية التابعة للاتحاد الإفريقي، حيث تم التباحث حول سبل دعم القطاع الصحي في تونس وتعزيز التعاون الإفريقي في مجالات الصحة الإنجابية والصناعات الدوائية.
وأكد الفرجاني في تصريح اعلامي، على أهمية الاجتماع الذي جاء تتويجاً للمداولات بين فرق العمل من الجانبين، مشيراً إلى التوصل إلى اتفاق على دعم وكالة التنمية لبرامج الصحة الإنجابية في تونس، بقيمة تمويل تقدّر بمليون دينار.
الصناعات الدوائية وصناعة اللقاحات
كما تم الاتفاق على دور محوري ستلعبه تونس في تحقيق السيادة الدوائية على مستوى القارة الإفريقية، تماشياً مع رؤية رئيس الجمهورية في هذا المجال.
وأضاف الوزير أن تونس تمتلك خبرة تمتد لأكثر من خمسين سنة في مجال الصناعات الدوائية وصناعة اللقاحات، وتمثل اليوم نموذجاً ناجحاً في إنتاج الأدوية الجنيسة، مشيراً إلى أن تونس تغطي جزء هاماً من احتياجاتها الدوائية محلياً، وتصدر منتجاتها إلى عدد من الدول الإفريقية.
تصدير الأدوية
وأوضح مصطفى الفرجاني أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين وكالة التنمية والوكالة التونسية للدواء، بهدف الارتقاء بالمستوى التنظيمي والتقني للقطاع الدوائي في تونس، مما يتيح فرصاً أكبر لتصدير الأدوية وتوسيع نطاق الشراكة مع المصنعين من القطاعين العام والخاص.
كما تم التطرق إلى أهمية التكوين المستمر للإطارات الطبية والصيدلانية والفنية، بما يساهم في بلوغ السيادة الدوائية على المستوى الإفريقي. وبيّن الوزير أن تونس ستساهم في تصنيع 24 دواءً حيوياً لفائدة الأمن القومي الصحي للدول الإفريقية، وهو ما يعزز مكانتها كمركز إقليمي لتصدير المعرفة والخبرة في مجال الصحة.
تمكين إفريقيا من أدوات التغيير والتنمية
من جهتها قالت ناردوس بيكالي توماس، رئيسة وكالة التنمية التابعة للاتحاد الإفريقي (لجنة التطور في إفريقيا) إن اللجنة تمثل أول هيئة من نوعها في القارة، بل وفي العالم، تُعنى بالتنمية المتكاملة في إفريقيا.
وأضافت في تصريح صحفي "لدينا رؤية واضحة لا تقتصر فقط على تحقيق السلام والأمن في المنطقة، بل تمتد إلى المساهمة في بناء مستقبل قائم على المعرفة والتغيير الإيجابي".
تعزيز التكامل القاري
وأكدت بيكالي توماس أن اللجنة تعتمد على مقاربات شاملة تشمل الدعم التقني والمالي والمعرفي للدول الإفريقية، قائلة: "نعمل على تطوير أدوات فعالة تُنتج داخل القارة، وتحديدًا في دول مثل تونس، لتكون متاحة لبقية الدول الإفريقية، مما يعزز من التكامل القاري ويتيح فرصًا حقيقية للتنمية المستدامة".
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية وجود نظام دعم متكامل لتسهيل استخدام هذه الأدوات على مستوى القارة، مشددة على أن الهدف الأساسي هو تمكين إفريقيا من اتخاذ قراراتها التنموية بحكمة واستقلالية.
صلاح الدين كريمي