جمعية أصدقاء قرطاج: ما يحدث بمتحف قرطاج تعدِّ على سيادة البلاد
نبّهت جمعية أصدقاء قرطاج في رسالة وجهتها إلى رئيس الجمهورية إلى خطورة مشروع إعادة تأهيل متحف قرطاج لما يمثله من تهديد لخصوصيات الموقع وتداعيات خطيرة على مخزونه الأثري وعلى سيادة الدولة.
وأوضحت الجمعية أن هذا المشروع الذي يُموله الاتحاد الأوروبي عن طريق هبة وتم صرف اعتمادات لفائدة مؤسسة فرنسية للإشراف عليه قد تحوّل من إعادة تهيئة المتحف القديم إلي بناء متحف جديد وإعادة تأهيل هضبة بيرصة رغم انها منطقة صفراء يحجر فيها البناء وتكتسي أهمية تاريخية فائقة وتوجد بها بقايا القلعة البونية وبقايا الساحة العمومية الرومانية "le forum" التي تضم أضخم المعالم الرسمية للمدينة.
وتساءلت الجمعية "إذا كانت الدولة نفسها تأذن بالبناء في المناطق الاثرية التي يحميها القانون فلماذا تمنعنا من البناء في نفس هذه المناطق ؟"، متوقعة تضاعف التجاوزات بالمناطق الأثرية المصانة في السنوات المقبلة في حال انجاز هذا المشروع.
من جانبها أكدت رئيسة الجمعية سلوى عرفة في تصريح لموزاييك أن مشروع بناء المتحف الجديد يتضمن إحداث 80 عمودا سيقع إرساؤها فوق هذه المنطقة الأثرية المحظورة، قائلة إن الاتحاد الأوروبي هو الذي يمول المشروع لكن نحن هم أصحاب الأرض، وفق تعبيرها.
وفيما يتعلق بنقل التحف الأثرية من متحف قرطاج الي حين انتهاء مشروع التهيئة، دعت رئيسة جمعية "أصدقاء قرطاج" سلوى عرفة الجهات المكلفة بهذه الأشغال إلى الإعلام عن كيفية نقل تخزين هذه التحف الأثرية والمهمة في تاريخ تونس حتى لا يتم إتلافها خصوصا أن عددا من علماء الآثار قد نبهوا إلى خطورة وحساسية هذه العملية.