تونس تحثّ المنظمة الدولية للفرنكوفونية على التدخل لوقف العدوان على غزة
نبيل عمّار يدعو خلال الندوة الوزارية للفرنكوفونية للتدخّل العاجل لتمكين الفلسطينيين من استرجاع حقوقهم المشروعة
افتتح وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، السبت، في العاصمة الكاميرونية، ياوندي، بحضور الوزير الأوّل الكامروني Joseph Dion Ngute، أشغال الدورة الرابعة والأربعين للندوة الوزارية للفرنكوفونية التي تنعقد يوميْ 4 و5 نوفمبر الحالي تحت شعار "الحوكمة الرشيدة: ضمانة للاستقرار السياسي والاقتصادي والثقافي للمواطنين الفرنكوفونيين".
وأفادت وزارة الخارجية، في بلاغ إعلامي، بأنّ الوزير ذكّر خلال كلمته الإفتتاحية بصفته رئيسا للندوة المذكورة، بالنجاح الذي شهدته قمّة جربة التي انتظمت بتونس، في نوفمبر 2022، والتي تزامنت مع احتفال الأسرة الفرنكوفونية بمرور خمسين سنة على تأسيس المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وأكّد نبيل عمّار تعلّق تونس، أحد مؤسسي هذه المنظمة ، بالمبادئ التي انبنت عليها الفرنكوفونية، على غرار نشر قيم السلم والتضامن والمساواة والاحترام المتبادل والإختلاف.
الفضاء الفرنكوفوني لا يزال يتّسم بأزمات مُتعددة الأشكال
وفي السياق نفسه، أكّد الوزير أنّ إختيار تونس لشعار "التواصل في ظلّ التنوع: التكنولوجيا الرقمية كأداة للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني"، بمناسبة قمة جربة، يتنزّل في إطار سعي تونس لإدراج الفرنكوفونية ضمن رؤية مستقبلية تُمكّن هذا الفضاء من رفع التحديات المُستجدة وجعل التكنولوجيا الرقمية أداة لعمل فرنكوفوني أكثر تضامنا وفعالية خدمة لمصلحة المواطنين المُنتمين لهذا الفضاء.
ودعا الوزير إلى تعزيز التضامن داخل الفضاء الفرنكوفوني، "الذي لا يزال يتّسم بوجود أزمات مُتعددة الأشكال، وإيجاد حلول مشتركة ودائمة في إطار مقاربة تضامنية، لمختلف التحدّيات ذات الطابع الأمني والاقتصادي والاجتماعي والبيئي والطاقي وكذلك المُتعلّقة بالهجرة، التي يواجهها الفضاء الفرنكوفوني"، وفق قوله.
موقف تونس تجاه القضية الفلسطينية مبدئي وثابت
كما أكّد الوزير على موقف تونس الثابت تجاه القضية الفلسطينية العادلة ودعم تونس اللامحدود للشعب الفلسطيني الشقيق وإدانتها المطلقة لما يتعرّض له من إعتداءات وحشية أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا في إنتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني وأمام صمت وعجز مختلف الأطراف والمنظمات الدولية.
وفي هذا الإطار، حثّ نبيل عمّار المنظمة الدولية للفرنكوفونية، على لعب دور أكثر حيوية وتوظيف ثقلها الدبلوماسي لوقف هذه الإعتداءات المتواصلة، وذلك تناسقا مع المبادئ المؤسسة لهذه المنظمة التي جعلت من قيم التعلّق بالسلم والدفاع عن حقوق الإنسان ونشر التسامح والتضامن والعيش المشترك ثوابت لا محيد عنها وبوصلة تحرّكاتها.
ودعا الوزير إلى ضرورة تحرّك جميع الأطراف الدولية بصورة عاجلة بهدف وقف إطلاق النار وفسح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة والعمل الفوري على تمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه المشروعة وأهمها حقه في العيش الكريم على أرضه.
