languageFrançais

دربي' جمهور بين الترجي والإفريقي'

أطلق مشجعو الأندية الرياضية في تونس حملة على منصات التواصل بهدف رفع الحظر المفروض على الملاعب منذ قرابة العامين بسبب الوضع الوبائي وتفشي جائحة كورونا في البلاد.

'عشّاق المدارج' طالبوا بالعودة من جديد لأجواء الملاعب وخاصة كرة القدم، وإعادة الروح إلى كل ركن صامت فيها منذ مارس 2020.

شعارات عديدة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي على غرار "الكرة للجمهور" أو "رجع الجمهور" أو "سيّب الكورة" أو "سيبولنا غرامنا"، الأكثر تداولا بين جماهير الكرة في تونس، والتي حملت في طياتها انتقادات واسعة ضد الجهات المعنية بسبب ما اعتبرته سياسة تمييز بين جماهير الكرة ومناصري الأحزاب السياسية باعتبار أن السياسيين ينظمون اجتماعاهم الشعبية ووقفاتهم الاحتجاجية.

وآثرت فقرة "حكاية منا" في برنامج "على كل لسان" بموزاييك أن تسلط الضوء على هذا الموضوع والتوسع إلى نقل جانب من "هبلة" ما يعرف بالـ"فاناتيك".

واعتبر فارس، أحد مشجعي النادي الإفريقي أن حبّه للإفريقي انتماء وعقيدة وعقلية متوارثة أبا عن جد وهو بدوره يعلّم ابنتيْه هذا الحب والعشق قائلا "الإفريقي في الدم والدم أحمر وأبيض".

وأضاف فارس أن حبه لـ"جمعيّته" لا تضاهيه ألقاب ولا مال، مشيرا إلى أنه أصيب بجلطة على مستوى الوجه نتيجة حزنه على خسارة فريقه أمام منافسه.

وأعرب عن حلمه في أن يصبح الإفريقي "مؤسسة" مؤكدا أن النادي سيتجاوز أزمته في أقرب الآجال وتبقى "الإفريقي تعيش" دائما وأبدا وفق تعبيره.

من جانب آخر، وصف أسامة حبّه للترجي الرياضي التونسي بالمعدّل لبوصلة حياته وهو محور كل شي بالنسبة له قائلا "ربي وبعده الترجي".

وقال أسامة في حديثه لفقرة "حكاية منا" إنه تابع مباريات الترجي منذ أن كان عمره 9 أشهر وحب "الجمعية" ولد معه بفضل والدته التي غرست فيه هذا العشق.

وشدد على أن اختيار الشريك بالنسبة للـ"فاناتيك" يجب أن يكون خاضعا لمقياس الانتماء للنادي المفضل.

وشاركنا محدّثنا لحظات حزنه وفرحته مع ناديه المفضل الترجي الرياضي التونسي مشيرا إلى أن الانتصارات تزيده تحفيزا وحماسا حتى على مستوى تجاوز مشاكل الحياة بشكل عام.

جماهير الأندية الرياضية اتّفقت أن 'فرحة الكرة' لا يمكن أن تتحقق إلا في المدارج.. وأسامة وفارس هما اثنان من بين الملايين الذين يطالبون بفتح أبواب الملاعب من جديد حتى يعودوا إلى عشقهم ويشجعوا أنديتهم رافعين شعار "الكرة للجمهور".

*غفران العكرمي