languageFrançais

منذر كبير لموقع ''الفيفا'': نحلم بالدور الثاني في مونديال 2022

نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حوارا مع مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم منذر الكبير أكد فيه أن تونس لا تحلم  فقط ببلوغ نهائيات كأس العالم قطر2022 وإنما تحقيق اول إنجاز بالمرور إلى الدور الثاني في المونديال بعد أن عجزت عن ذلك في مرات سابقة. 

وجاء في تقرير موقع الفيفا ان :

 تونس خرجت  من الدور الأول في خمسة مشاركات في كأس العالم . يملك نسور قرطاج جيل جديد من اللاعبين 

و يمتاز المنتخب التونسي في السنوات الماضية باستقرار النتائج بالرغم من تغيير المدربين، بفضل العمل المتواصل وعدم العودة في كرة مرة إلى نقطة الصفر، والنتيجة تصدر نسور قرطاج قارة أفريقيا لفترة طويلة في التصنيف العالمي FIFA/Coca-Cola، والتواجد حالياً في المركز الثاني خلف السنغال، فضلاً عن وصول المنتخب إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA، وبلوغه المربع الذهبي لكأس أفريقيا الأخيرة مصر 2019.

وبعد بلوغ نصف نهائي المنافسة الأفريقية، طوت الجامعة التونسية لكرة القدم الصفحة وصبت تركيزها على المستقبل، بداية كأس أفريقيا 2021، وأهم من ذلك تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، حيث عينت طاقماً فنياً تونسياً بقيادة منذر الكبير الذي عرف كيف يواصل العمل للمضي قدماً بمنتخب تونس، والذي قال في مقابلة مع موقعFIFA.com عن بداية مهمته على رأس المنتخب "بدأنا العمل يوم 1 سبتمبر 2019، وكانت الفترة بعد المشاركة في كأس أفريقيا، فكانت مرحلة صعبة للدفع باللاعبين للعمل من جديد خاصة من الناحية البدنية."

وأضاف "بدأنا العمل بمقابلات ودية من مستوى عالٍ على غرار موريتانيا وكوت ديفوار والكاميرون حضرنا بها جيداً لمقابلات كأس أفريقيا للمحليين وتصفيات كأس الأمم الأفريقية، ولعبنا منذ ذلك الوقت سبع مقابلات، ويمكن القول أن منتخب تونس في ديناميكية إيجابية، فأول منافسة رسمية كانت أمام ليبيا، فرغم أن مواجهات الجيران عادة ما تكون ندية بين الفريقين وتكون صعبة، ورغم ذلك نجحنا في الفوز بنتيجة كبيرة وصلت إلى أربعة أهداف، ثم بعدها حققنا فوزاً خارج الديار أمام غينيا الاستوائية في مباراة لم تكون سهلة."

مزيج بين الخبرة والشباب

برز مؤخرا في منتخب تونس العديد من اللاعبين الممتازين، سواء من يلعبون في أوروبا أو في تونس، على غرار محمد دراجر، مارك اللمطي، فراس شواط، بسام الصرارفي، حمزة رفيعة، وجدي كشريدة، منتصر الطالبي ومحمد علي بن رمضان ومرتضى بن وناس، وسعد بقير، ما منح لنسور قرطاج دفعة قوية من الشباب الطموح الذي يمتزج مع عناصر الخبرة التي يملكها المنتخب.

مدرب نسور قرطاج يقول عن هذا الجانب "أولا يجب الحفاظ على الثوابت ولا يمكن الرجوع إلى الصفر، فيجب مواصلة العمل الإيجابي للمدربين الذين سبقونا، وأكيد كل مدرب لديه خياراته الشخصية، فهناك لاعبين رجعوا مؤخراً على غرار أيمن عبد النور الذي غاب لفترة طويلة عن المنتخب، فضلاً عن عودة علي معلول وسيف الدين الخاوي الغائبان عن كأس الأمم الأفريقية الأخيرة عادوا إلى المجموعة وإمكانياتهم لا غبار عليها وظهر ذلك خلال مواجهة منتخب ليبيا الأخيرة وحتى ضد غينيا."

وأردف قائلاً "هناك عدة لاعبين صغار برزوا في البطولة التونسية وحتى في البطولات الأجنبية على غرار رفيعة لاعب يوفنتوس وسعد بقير، دخلوا في المجموعة وشاركوا في المقابلات وقدموا الإضافة المرجوة منهم."

ويرى المدرب التونسي أن الأسماء لا تهم بقدر لحمة المجموعة "قوتنا في روح المجموعة وهو ما تجلى في آخر المباريات خلال تصفيات كأس أفريقيا، أين لعب الخزري أمام غينيا الإستوائية وهو مصاب بكسر على مستوى اليد، ورغم ذلك أكمل المباراة وهو من سجل الهدف، نفس الشيء بالنسبة ليوسف المساكني الذي شارك في اللقاء بالرغم من مرضه وخضوعه للعلاج، فهذه الروح في المنتخب هي التي ستصنع الفارق في المنافسات المقبلة."

حلم الدور الثاني من كأس العالم 

وقع منتخب تونس في المجموعة الثانية من تصفيات قطر، أمام كل من موريتانيا، غينيا الاستوائية وزامبيا، ويقول منذر الكبير عن المجموعة والمنافسين "كل المجموعات مستواها متقارب ولا يوجد فارق كبير بين المنتخبات المشاركة في المستوى، فتصفيات كأس أفريقيا تختلف عن تصفيات كأس العالم، فالأخيرة فيها الكثير من الحماس والاندفاع بين المنتخبات ما يصعب من المأمورية، ونحن بدورنا يجب أن نكون جاهزين تمام الجاهزية لكل المباريات."

واعترف الكبير بمعرفة منتخبه للمنافسين تماما المعرفة "نعرف جيداً منتخب موريتانيا الذي لعبنا أمامه في أكثر من مرة، كما نعرف غينيا الاستوائية التي نلعب أمامها في تصفيات كأس أفريقيا، نفس الشيء بالنسبة لمنتخب زامبيا الذي نعرف مستواه، فيجب أن نلعب بروح تضامن كبيرة وبإرادة أكبر من أجل حسم التأهل."

وسبق لمنتخب تونس أن شارك ثلاث مرات متتالية في كأس العالم 1998، 2002، و2006، لكنه غاب مرتين متتاليتين في 2010 و2014، قبل أن يعود من جديد للنهائيات من بوابة روسيا 2018، ويطمح للتواجد أيضاً في قطر.

مدرب نسور قرطاج تحدث عن هذه النقطة، قائلاً "بالطبع سيكون هدفنا هو التأهل في هذه التصفيات وبلوغ قطر، فتونس عودتنا على حضورها في المحافل الكبيرة سواءً على المستوى القاري في كأس أفريقيا أو كأس العالم التي يجب أن نكون حاضرين فيها.

وقبل الختام، أراد مدرب تونس أن يتحدث عن حلم بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخ البلد، بعدما عجزت الأجيال السابقة عن تحقيقه، وقال "عاجلاً أم آجلاً سيأتي اليوم الذي ستتمكن فيه تونس من بلوغ الدور الثاني من كأس العالم، ونحن نتمنى أن يكون هذا الجيل هو الذي يحقق هذا الإنجاز، فلما ندخل أي منافسة ندخلها دائما بنية التأهل والذهاب بعيدا بروح تفاؤلية، وعلينا في حال التأهل أن نقاتل فوق الميدان وأن نلعب بحماس كبير لتحقيق هذا الهدف."