languageFrançais

رغم ضعف الإمكانيات:أشبال القصرين لأول مرة في نهائي كأس تونس لكرة القدم

قدّمت جمعيّة المستقبل الرياضي بالقصرين منذ تأسيسها في أربيعينات القرن الماضي لاعبين كثر للنّخبة الرياضية الوطنيّة على مدى عقود و ساهموا بدورهم في نحت مسيرة شخصيّة مشرّفة في محافل إقليميّة عديدة و في اختصاصات مختلفة مثل كرة القدم و الرقبي و كرة السلّة لتحتفظ ذاكرة شبّان القصرين الجمعيّة بأسماء قامات رياضيّة ضحّت كثيرا من أجل الوصول لأهدافها مثل محمد على التباسي و محمد الطاهر القرميطي و عبد الرزاق العيساوي و كريم حقي و معين الشعباني و وجدي بوعزي و كلّهم كانوا قد مرّوا بمنطقة السباب العليا في تجارب رياضيّة متميّزة و كانوا خير قدوة لشباب الجهة في المجال الرياضي رغم ما شهدته المنطقة من أوضاع سياسيّة و أمنيّة صعبة،خصوصا في العشريّة الأخيرة.

عوامل جعلت من الرياضة بصفة عامّة قطاعا لا يحتلّ أوليّة الاهتمامات . لا حديث إذن في شوارع القصرين منذ أسابيع عديدة إلّا عن إنجاز آمال المسقبل الرياضي بالقصرين لكرة القدم (U21) و ترشّحه لأول مرة في تاريخه و في تاريخ الجهة إلى نهائي كأس تونس لكرة القدم بعد موسم متميّز لأبناء المدرّب الشاب سفيان الدخيللّي.

مسيرة متميّزة لفريق هذا الصّنف في موسم عانت فيه الجمعيّة من إشكاليّات ماليّة عديدة وهو ما دفع فريق الأكابر الى إنهاء موسمه الكرويّ مبكّرا مع حسم ورقة الصّعود قبل جولات عديدة من نهاية الموسم لفائدة هلال الشّابة.

و عكس الفريق الأوّل تمسّك شبّان فريق النخبة بالمثابرة لتحقيق أحلامهم و لتخطّي جميع المنافسين من الجمعيات الكبرى و الصغرى الذين لم يصمدوا أمام فريق متجانس و متكامل يحمل في صفوفه مواهب عديدة، ليضربوا لهم موعدا مع التاريخ في نهائي كأس تونس في مقابلة التتويج التي ستجمعهم في العاصمة بفريق النادي الينزرتي يوم غد الأحد 19 ماي 2019. و اعتبر الأهالي هذا الإنجاز بمثابة فسحة الأمل لجهة ااقصرين في واقع إقتصاديّ و اجتماعيّ و سياسيّ صعب و معقّد. برهان اليحياوي.