الجمعية العسكرية بالقصرين منبع أبطال في حاجة إلى الدعم
لم يتأثّر بطل إفريقيا في الملاكمة لسنة 2018 وإبن الجمعية العسكرية بالقصرين مالك الرحموني بعد عدم تمكّنه من المشاركة في بطولة العالم صيف السّنة المنقضية بسبب إشكاليات خارجة عن نطاقه رغم حلمه بتشريف تونس في المحافل العالمية .
عاد لتمارينه بالجديّة نفسها فالخلل الذي عوقبت من أجله جامعة الملاكمة دفعه نحو مزيد المثابرة لنيل مبتغاه.
كان واثقا من فوزه قبل و أثناء و بعد مقابلته التي جمعته بمنافسه في نهائي البطولة الجهوية للملاكمة التي نظمتها الجمعية العسكرية بالقصرين و هي التي تعتبر مدرسة في الفنّ النبيل منذ عقود بعد أن أهدت تونس ميدالية أولمبيّة في الملاكمة في أولمبياد أطلنطا سنة 1996 عبر الملاكم الدّولي السّابق فتحي الميساوي.
فاز الرحموني بهذه البطولة و صرّح بأنّ القادم أفضل في جمعيّته و خاصة مع المنتخب الوطني رغم غياب الإمكانيّات الماديّة للجمعيّة و عدم رصد ميزانيات جهويّة تعتني ببطل أجمع الفنيّون على أنّه سيكون له مستقبل كبير.
لا يمثّل الرحموني الملاكم الوحيد بجمعيّة القصرين من الذين يتقمّصون زيّ المنتخب الوطني،فالمدرّب محمد علي الرحيمي أكّد أن الجمعيّة العسكريّة بالقصرين تضم العديد من الأبطال و دعا في تصريحه لموزاييك الجميع للإلتفاف حول النادي و دعمه ماديّا للإقلاع بهذه الرياضة وطنيّا و عالميّا.
رغم الوضع العام المربك في ولاية القصرين قد تمثّل الرّياضات الفرديّة فسحة أمل لشباب جهة قادرة على تقديم أبطال يشرّفون الرّاية الوطنيّة في قادم المنافسات الدوليّة إن توفّرت الإمكانيّات المادية الملائمة و التي لا تسوى شيئا أمام ما يقدّم للرياضات الجماعيّة.
برهان اليحياوي