languageFrançais

لينا بن مهنى.. تخلّد ذكراها اليوم بمسابقة وجوائز

عندما تكون صرحا للحرية لا تموت.. هكذا عاشت لينا بن مهنى بيننا وتعيش إلى الآن رغم أننا فقدناها جسديا ولكن الفكر لا يموت وهو خالد مادمنا نحافظ عليه. 

وتجسيدا لخلود الأيقونات الفكرية أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس جائزة "لينا بن مهنى لحرية الاعلام" وتتجدد هذه المناسبة في نسختها الثانية، مناسبة اختار القائمون عليها يوم 10 ديسمبر من كل سنة والموافق للإعلان العالمي لحقوق الانسان لتتويج أحسن 3 أعمال صحفية استقصائية. 

لجنة تحكيم ثرية وأعمال ذات بعد إنساني تخليدا لالتزامات لينا 

وتتكون أعضاء لجنة التحكيم من العربي شويخة (رئيس)، وآسيا العتروس، وألفة بلحسين ، وهند الشناوي ، وصادق بن مهني (ممثلاً عن جمعية لينا بن مهني) وممثل عن وفد الاتحاد الأوروبي في تونس تلقوا ما يتراوح بين 10 و15 مقالا مشاركا تم اختيار 3 مقالات بعد الكثير من التفاوض والنقاش بين الأعضاء، كما أفاد به رئيس لجنة التحكيم أستاذ بمعهد الصحافة العربي شويخة في تصريح لموزاييك.

وكانت النتائج والجوائز كما يلي:

الجائزة الأولى لضياء البوسالمي عن مقاله "البرباشة ...نحفر الأرض ونتطلع إلى السماء" .

الجائزة الثانية آلت للصحفية خولة بوكريم عن عملها الاستقصائي "قانون المخدرات مصير مظلم للشباب في السجون والعلاج مفقود".

الجائزة الثالثة من نصيب نجود الرجبي عن مقالها باللغة الفرنسية " des procés au point mort.. le déni de justice des martyre.s et blessé.e.s de la Révolution ". 

ووفق شويخة فإن مقاييس اختيار المقالات الفائزة كان على أساس اختيار الاستقصاء كجنس صحفي والابتعاد عن صحافة الرأي والتعليق وأن تكون المواضيع مرتبطة بالتزامات لينا بن مهنى وأفكارها التي دافعت عنها على غرار احترام مبادئ حقوق الانسان واحترام الأقليات....

الجائزة فرصة لتذكر مناضلي الحرية ويجب الحذر من كل ما يمس حرية التعبير في تونس

وشدد رئيس لجنة التحكيم على أن أهمية الجائزة تكمن في أنها تعد فرصة لتذكّر مناضلي الحرية في تونس ك"لينا بن مهنى" و"زهير اليحياوي" ودعوة لعدم نسيانهم بالأضافة إلى دعم حرية التعبير قائلا إنه ما إذا فقدانا حرية التعبير تنتفي الحياة الديمقراطية داعيا إلى اليقظة الدائمة في مواجهة كل ما يمس ويهدد حرية التعبير. 

لينا كانت وستظل صوت من لا صوت له وقلم من قلم له 

من جانبه، عبر والد لينا بن مهنى الصادق بن مهنى عن فخره وفرحته بإطلاق هذه الجائزة تخليدا وتكريما لإسم ابنته قائلا إن هذا يؤكد أن لينا لم تنتهي ولم ترحل ومازالت موجودة بيننا مستحضرا كلماتها عندما تقول إنها تريد أن تكون صوت من لا صوت له وقلم من لا قلم له والمدافعة عم من لا يستطيع الدفاع عن نفسه وحقوقه.

وعن أسباب اختيار بعثة الاتحاد الأوروبي باسم لينا بن مهنى ليكون جائزة لحرية التعبير في تونس شدد سفير الاتحاد الاوروبي بتونس ماركوس كورنارو لموزاييك أن لينا كانت أيقونة الثورة التونسية والجائزة محاولة لتعزيز حرية التعبير ومواصلة الدفاع عنها للابتعاد عن التضليل والمحتفظة على مبدأ المصداقية وقوة الرسالة الاعلامية. 

كانت صوت من لا صوت له ودافعت عن من لم يستطع الدفاع عن حقوقه لينا بن مهنى لم تنتهي ومن بعدها أصبح الكل لينا بن مهني حاملا رسالة نبيلة تسمى حرية التعبير وستظل هذه الحرية مادام هناك مثل ضياء وخولة ونجود بيننا.

 

 

*عمل صحفي هيبة خميري
*مونتاج أشواق الماجري