languageFrançais

اختتام الدورة الثلاثين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

اختُتمت مساء اليوم، السبت 1 نوفمبر 2025، فعاليات الدورة الثلاثين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، وذلك في حفل فني بهيج احتضنته قاعة "اسبانيول" في مدينة تطوان بالمغرب ابتداءً من الساعة السادسة مساءً، بحضور نخبة من المخرجين والممثلين والنقاد وجمهور السينما.

تميّز الحفل بإعلان نتائج المسابقة الرسمية وتوزيع الجوائز التي عكست تنوّع التجارب السينمائية المتوسطية وتألّق الأصوات الجديدة في الإبداع السمعي البصري.

فقد تُوّج الفيلم الإيطالي-الفرنسي "Il tempo che ci vuole" للمخرجة فرنشيسكا كومينشيني بـ جائزة "تامودة" الكبرى لمدينة تطوان، وهي أرفع جوائز المهرجان، اعترافًا بجماله البصري وعمقه الإنساني في معالجة موضوع الزمن والعلاقات الإنسانية.

أمّا جائزة محمد الركّاب (الجائزة الخاصة للجنة التحكيم) فقد عادت إلى فيلم "Bande sonore d'un coup d'État" للمخرج البلجيكي الفرنسي جوهان غريمونبريز، الذي أثار إعجاب اللجنة بمعالجته الفنية الجريئة لموضوع السلطة والذاكرة السياسية.

 

وفي فئة أول عمل سينمائي، حصد المخرج الإسباني أنتون ألفاريز جائزة عز الدين مدّور عن فيلمه "La Guitarra Flamenca de Yerai Cortés"، الذي قدّم من خلاله رؤية موسيقية شاعرية عن الجذور والهوية من خلال آلة الغيتار الفلامنكو.

أمّا جوائز الأداء، فقد نال سعد موفق جائزة أفضل دور رجالي عن أدائه المؤثر في فيلم "سوناتة ليلية" للمخرج المغربي عبد السلام الكلاي، فيما ذهبت جائزة أفضل دور نسائي إلى جوفانا بينيديتي عن دورها في الفيلم الفرنسي "Le Royaume" للمخرج جوليان كولونا.

وفي جانب النقد السينمائي، منحت لجنة التحكيم جائزة مصطفى المسناوي لفيلم "Vermiglio ou La Mariée des Montagnes" للمخرجة ماورا ديلبيرو (إيطاليا – فرنسا – بلجيكا)، تثمينًا لرؤيته الفنية العميقة ولمعالجته الرصينة لموضوع الحرية والأنوثة.

وتمّ منح تنويه خاص لفيلم "البحيرة الزرقاء" للمخرج المغربي داوود أولاد السيد، الذي أثار إعجاب الحضور بجماله البصري وبساطته الحكيمة في تناول العلاقة بين الإنسان والطبيعة.

واختُتم الحفل بتكريم عدد من الوجوه السينمائية المتوسطية التي ساهمت في إشعاع الفن السابع، مع دعوة المنظمين إلى مواصلة دعم السينما الجادة والانفتاح على تجارب الشباب في الدورة القادمة.

غسان عيادي