محمد علي كمّون: '24 عطر' ثمرة عشر سنوات من البحث والإبداع
قدّم الموسيقي و الملحّن و الموزّع محمد علي كمّون لمحة عن مشروعه الموسيقي “24 عطر” الذي يُعدّ ثمرة عشر سنوات من العمل والبحث في التراث الموسيقي التونسي، خلال حضوره في برنامج كورنيش، مؤكدا أنه لا يعتبره مجرد عرض بل منهج عمل متواصل.
يعرف محمّد عليّ كمّون بشغفه بالتراث وحرصه على تجديده دون تشويهه حيث أوضح أن مشروع “24 عطر” يحتوي على أكثر من ستين أغنية ومقطوعة موسيقية، وأنه تم العمل خلال هذا العام على إنتاج خاص يضيف روحًا جديدة لهذا العرض، قائلا: "قررنا نعملوا إنتاج كامل في العمل، تخليك تسمعها تطوّر فيها، تبدّل و هذه السنة إنتاج خاص و متجدّد " .
وفي حديثه عن مشاركة “24 عطر” في مهرجان الحمامات الدولي، صرّح محمّد علي كمّون أن الفن الشعبي سيكون حاضرا في العرض أيضا صرّح أنه ستكون أصوات جديدة ومواهب صاعدة في المالوف ، إلى جانب تجارب متنوعة كـ"الطبّال القرقني" و"حضرة النساء" ، و"إنتاج خاص بجربة"، بمشاركة فنانين من بينهم أسامة النابلي و منجية الصفاقسي .
كما أشار محمّد عليّ كمّون إلى أن مشروعه لا يكتفي بالموسيقى فقط، بل يشتغل على تثمين التراث ضمن رؤية فنية متكاملة تشمل الإخراج والركح والحركة، قائلا: "الموسيقى مش منفصلة عن التراث، مربوطة بالرقص، بالإخراج، بالركح." وأكد أن التراث التونسي يظلّ مورد إلهام لا ينضب: "تراثنا حاجة كبيرة برشا وفيه برشا سرّ."
ورغم الكمّ الكبير من الأبحاث الجامعية والدكتوراه التي أنجزت حول الموسيقى التقليدية، عبّر كمّون عن أسفه لغياب التثمين الفعلي لهذا الإرث، قائلا: "البحوث موجودة بكثرة لكن مش مثمنة." وأكّد: "نحب الطالب الي يجي نوريه الموسيقى اللي تحت الزيتونة."
وفي سياق متّصل، عاد كمّون للحديث عن عمله الموسيقي المسرحي “نوبة غرام”، الذي استغرق الإعداد له ثلاث سنوات واعتبره مشروعا لم يمت، لكنه يحتاج إلى إمكانيات لإعادة بعثه، خاصة أنه سبق أن عُرض في مهرجان قرطاج الدولي وتلقى دعمًا من وزارة الثقافة. وأوضح أنه قدّم المشروع لـمسرح الأوبرا باعتباره الفضاء الأنسب لهذا النوع من العروض، كما قدّمه للمهرجانات التونسية صحبة الفنانة سيرين الشكيلي لكن دون أن يلقى التجاوب المرجو.