languageFrançais

ساندي لطي تُطرب جمهور دقّة بروائع كوكب الشرق

في ليلةٍ شرقية بامتياز، صدحت المطربة اللبنانية ساندي لطي لأول مرة في تونس، على ركح المسرح الأثري بدقّة، ضمن فعاليات الدورة 49 من مهرجان دقّة الدولي، مقدّمة عرضًا طربيا حمل عنوان "كلثوميات"، أهدته لجمهورٍ حضر ليستمع فتسلطن وتفاعل فصفّق طويلًا.

أصالة في الأداء

ساندي لطي، الصوت اللبناني القادم من عبق الطرب الأصيل، سجّلت أول حضور لها في تونس من خلال مشاركتها في مهرجان دقّة، بعرض شرقي أعاد الجمهور لذكريات الزمن الجميل ، مزجت فيه بين الغناء والعزف على العود، بمرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو محمد أسود.

لم يكن العرض مجرد استحضار لأغاني أم كلثوم، بل كان احتفاءً مدروسًا بجماليات الصوت الشرقي، وبتاريخ مدرسة الطرب العربي. بأداءٍ متقن وحضورٍ واثق، أعادت ساندي تشكيل الذاكرة الطربية التونسية بأبعاد جديدة.

أم كلثوم... كما لو كانت بيننا

من "بعيد عنك" إلى "فات الميعاد"، ومن "أنت عمري" إلى "ألف ليلة وليلة"، مرّت ساندي بجمهورها بين محطات من الزمن الجميل. أغنيات خالدة أدّتها بإحساس مرهف، وصوت قوي، مليء بالحضور والسلطنة. قدرتها على التنقل بين العزف والغناء بسلاسة، أضفت على العرض طابعًا شخصيًا خاصًا، جعل الجمهور يشعر كما لو أنّ كوكب الشرق نفسها تتجسد على الركح، في حالة فنية نادرة.

جمهور دقّة... شريك في الطرب

المدرجات الأثرية ارتدت طابعًا من الحنين. جمهور دقّة كان حاضرًا بكل جوارحه، تفاعلًا وتصفيقًا وترديدًا. لم تكن ليلة عابرة بل لحظة التقاء بين صوتٍ شرقي أصيل وذائقة تونسية راقية.

تأثّرت ساندي لطي بتفاعل الحضور، وأثنت على الجمهور التونسي، واصفة إيّاه بـ"السميع وصاحب الذوق الرفيع"، وأكدت أنها شعرت منذ اللحظة الأولى بحميمية اللقاء الفني.

ليندا بالحاج