languageFrançais

فريعة: تونس بحاجة لدولة قانون وقيادة تغلب صوت الحكمة دون حقد

أكد الباحث الدولي والوزير السابق الأستاذ أحمد فريعة خلال لقاء بمقر مؤسسة التميمي للبحث والمعلومات  السبت 25 سبتمبر 2021 أن مشاكل المواطن التونسي في ظاهرها اجتماعية واقتصادية ومتطلباته الأساسية هي توفير قوت عائلته وضمان الشغل والأمن لأبنائه، معتبرا أن الحل لفض هذا  الإشكال الاجتماعي والاقتصادي في وضع تونس لا يمكن أن يكون إلا سياسيا .

 

ضرورة تجميع التونسيين حول حلم جماعي للإصلاح

 

وأضاف فريعة أن الحديث والتمسك بالحرية والديمقراطية يتطلب دراسة وإطلاعا على تاريخ الشعوب التي تغيرت من نامية إلى متقدمة ومنها روندا وسنغافورة ونجحت في ذلك أولا بإرساء مفهوم دولة القانون لان هذه الركيزة تجعلك  لا تخاف لا على الحرية ولا الديمقراطية .

وأكد أن تونس في حاجة ماسة للقانون ودولة عادلة قائلا "يؤلمني الحكم بالسجن على أستاذ جامعي أربع سنوات سجنا  ساعد طالبا بمنحة جامعية ليصبح دكتورا ويدرس اليوم ليتوفى الأستاذ من القهر معتبرا" أن الحقد لا يولد إلا الحقد والكراهية لا تفرز إلا الكراهية".

 

تونس تحتاج لسياسة تغيير عقلية إحباط الناجحين وإعلاء شأن الفاشلين 

 

ويري فريعة أن التمادي في التجاذبات السياسية بعقلية الحقد والكراهية والنبش في الماضي في ظل عالم متسارع ومواصلة المحاكمات بطريقة غير عادلة وسط تفاقم الفساد والتهميش والفقر ستكون خيبة وخسارة للجميع معبرا عن أمله في تحقيق الأرضية الأولى وهي أن تكون الغلبة لصوت الحكمة لأن السياسة دون حكمة لا تصل لأي نتيجة إيجابية كما أنه تقدم الشعب دون قيادة حكيمة.

وأكد أن تونس قادرة على  التقدم في حال توحيد التونسيين حول حلم جماعي مستقبلي ينصهر ضمن توجهات يفرضها العالم وإلا ستكون تونس خارج المسار التاريخي حسب ماجاء في مداخلته.

واعتبر أحمد فريعة أنه حان الوقت لطي صفحة الماضي  في هذه البلاد وتجميع التونسيين حول حلم جماعي قادر على تغيير حياتنا، مبرزا أن هذا لا ينفي المحاسبة لكن بقضاء عادل دون ظلم.

كما أشار إلى أن تونس تحتاج لسياسة ثقافية لتغيير عقلية إحباط الناجحين وإعلاء شأن الفاشلين، داعيا إلى تغير العقلية لعقلية المبادرة وتثمين النجاح  والعمل الجماعي والتشاركية للصالح العام.

 

*هناء السلطاني