languageFrançais

الجويلي: لا يمكن للتونسي الادخار في ظل غلاء المعيشة وتراجع الدينار

اعتبر أستاذ علم الاجتماع محمد الجويلي، في تصريح لموزاييك السبت 17 جويلية 2021، أن مراحل الحجر الصحي كانت قليلة وعدم احترامها كان غالبا على سلوك المواطن التونسي ولم تشهد تونس حجرا صحيا طويلا متكررا يفرض على الجميع الالتزام به والذي من شأنه أن يحدث لاحقا تغييرا في نمط تفكير وعادات التونسيين.

نقص مدخرات الدولة يؤدي بدوره إلى نقص مدخرات المواطن

ويعتقد محمد الجويلي إن تفكير التونسيين في الادخار لايمكن أن يحصل في فترة صعبة جدا لا تتميز بالاستقرار وإنتاج الثروة فنحن نعيش مرحلة نقص الموارد المالية وغلاء المعيشة وتراجع الدينار التونسي والخوف من الجائحة بحيث التونسي لايمكنه التفكير في ادخار الأموال .

التفكير في الادخار يأتي في ظروف نفسية وسياسة واقتصادية مريحة

 وفي سياق متصل أكد الجويلي أن المجتمع يكتسب عاداته من وضعية الدولة و دولتنا تعاني نقصا في المدخرات  وهو مايؤدي بدوره إلى نقص مدخرات المواطن التونسي التي تراجعت ليس فقط بسبب  متطلبات الجائحة بل جراء الوضع الاقتصادي العام في البلاد منذ عشر سنوات .

 وأوضح أن التفكير في الادخار لدى المواطن  يأتي في مراحل نفسية وسياسة واقتصادية مريحة وفي وضع تكون فيه مثلا معدلات بطالة منخفضة حينها يفكر التونسي في إنتاج ثروة والاستثمار والنشاط الاقتصادي وفي ذلك الوقت  يمكن الحديث عن سلوك وثقافة الادخار  التي ترتبط  بالرخاء والازدهار الاقتصادي في يا بلد وتونس ليست في هذه الوضعية حاليا لذلك فان التونسي لايمكنه التفكير في أن يدخر لسبب من الأسباب.

 هناء السلطاني