languageFrançais

الشفي: تعدّد المبادرات لإجراء حوار وطني دليل على عمق الأزمة

قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل خلال ندوة صحفية لإعلان ائتلاف صمود عن إطلاق مبادرة المؤتمر الوطني الشعبي للإنقاذ، الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 إن تعدد وتنوع المبادرات من قبل العديد من أطراف المجتمع المدني والسياسي بهدف إطلاق حوار  يدل على عمق الازمة التي تمر بها تونس وأسبقية اتحاد الشغل في تشخيصه لهذه الأزمة.

وأوضح الشفي أن مبادرة ائتلاف صمود لإجراء مؤتمر شعبي للإنقاذ لا تتناقض مع مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل فضلا عن أن الآليات التي وقع طرحها في مبادرة ائتلاف صمود مرتبطة ارتباطا شبه وثيق  بالمبادرة الوطنية لاتحاد الشغل مبينا أن مخرجات المؤتمر الشعبي على المستوى المركزي والجهوي سيتم تقديمها لمؤسسات الحوار الوطني  المنتظر تفعيله.

واعتبر سمير الشفي أن المبادرات تؤكد القلق والخوف على مستقبل تونس مبينا أن كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية وتصاعد العنف في تونس في مختلف الجهات وحتى في المؤسسات السيادية على غرار مجلس نواب الشعب وتنامي خطاب الكراهية والعنف والتطرف والخطاب التقزيمي الذي يريد نسف مكتسبات الدولة المدنية والمرأة التونسية، كلها عوامل مجتمعة جعلت المجتمع التونسي بمختلف تشكيلاته يستشعر الخطر  وجمعت التونسيين ووجهت لهم رسائل بأن الاستقالة من الحياة العامة والفضاء العام من شأنه أن يكون عامل مساند للدعوات الظلامية والتكفيرية التي تريد العبث بكل مكتسبات البلاد.

وشدد الأمين العام المساعد للمنظمة الشغيلة سمير الشفي على أن الاتحاد مع مختلف مكونات المجتمع المدني لا يمكن أن يقف سلبيا أمام الظواهر التي لا تليق بالدولة وتهدد كيانها مشيرا إلى القيام بتحركات احتجاجية أمام البرلمان للتعبير عن رفض المجتمع التونسي لكل النتوءات والممارسات التي لا تليق بالنخب التونسية.

كما عبر الشفي عن أمله في أن تحرك رئاسة الجمهورية في قادم الأيام بشكل إيجابي مع مبادرة اتحاد الشغل لإجراء حوار وطني لأن البلاد تحتاج إلى مبادرات وأليات لإنقاذ البلاد وانتشالها من المجهول.

 

كريم وناس