languageFrançais

رئيس الحكومة: مستقبل تونس يمرّ عبر بناء طفولة متوازنة

أعطى رئيس الحكومة إشارة انطلاق البرنامج الوطني للوالدية الإيجابية، خلال إفتتاح الندوة الوطنية حول عرض نتائج الدراسة المتعلقة بمعارف وقدرات وتعامل الأولياء مع أطفالهم في مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للطفل الجمعة 20 نوفمبر 2020.

وأذن رئيس الحكومة باحداث المجلس الأعلى لتنمية الطفولة هذا الهيكل الذي ستوكل له مهمة رسم السياسات العامة للطفولة والنظر في المسائل الكبرى التي تهم هذه الشريحة العمرية.

وفي كلمته الافتتاحية، اعتبر رئيس الحكومة أن قضايا الطفولة من أوْكدِ أولويات الحكومة وأنّ الشأن الأسري يدخل صُلب سياستها الاجتماعية، ايمانا بأنّ بناء المستقبل وتحقيق التنمية يَمُرُّ وجوبا بتمكين الأسرة والطفل، وبأنّ مستقبل تونس يمرّ عبر بناء طفولة متوازنة.

وشدٌد رئيس الحكومة على المكانة التي توليها تونس للطفولة سواء عبر ترسانة القوانين أو مصادقتها على الاتفاقيات الدولية ذات الصّلة، فالجمهورية التونسية كانت أوّل بلدٍ عربي وإفريقي يُصدر مجلة خاصة بحماية الطفل سنة 1995 بعد مصادقتها على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل سنة 1991 أيْ سنتين فقط على إثر إقرارها من قبل الأمم المتحدة، إضافة إلى كونها كانت دائما متابعة لشأن الطفولة على المستوى الدّولي فضلا عن انضمامها إلى البروتوكولات الاختيارية الثلاث الملحقة بالاتفاقية الدولية، وآخرها اتفاقية أكتوبر 2019 حيث استكملت تونس انضمامها الى اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي، إضافة إلى اهتمام بلادنا بمراجعة التشاريع الوطنية على ضوء الأحكام الجديدة لدستور سنة 2014، الذي أكّد في عديد فصوله على حقوق الطفل وخاصة في فصله 47 بصفة صريحة ومباشرة.

وعبّر المشيشي عن الالتزام اللاّمشروط للحكومة بقضايا الأسرة والطفل والعزم على الارتقاء بأوضاعه.

وذكّر رئيس الحكومة بالإستراتيجية الوطنية متعدّدة القطاعات 2017-2025 والتي اعتمدت في صياغتها على مقاربة تشاركية بين مختلف المجالات المتصلة بتربية وتنشئة الأطفال وفي تكامل بين جميع المتدخلين الحكوميين وغير الحكوميين بما فيهم الأطفال والأولياء.

وجدّد المشيشي تحمّل الدولة لمسؤوليتها تجاه الأجيال القادمة مؤكدا على مزيد دعم الاولياء في ظلّ المخلفات النفسية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد 19.