languageFrançais

'حكايتك تمسنا'..أول مسح تونسي للهجرة الدولية بكلفة 5 مليارات

أعلن المعهد الوطني للإحصاء والمرصد الوطني للهجرة بالتعاون مع المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة عن انطلاق المسح الوطني للهجرة الدولية أو ما يسمى ب' TUNISIA- HIMS' الأربعاء 22 جويلية 2020.

وأكدت مديرة الإحصائيات الديموغرافية بالمعهد الوطني للإحصاء والمديرة التنفيذية للمسح نادية طويهري في تصريح لموزاييك أن المسح الذي سينطلق تحت شعار "حكايتك تمسنا" يهدف إلى إرساء نظام معلومات حول الهجرة في تونس كآلية أساسية لإعداد وتنفيذ ومتابعة الاستراتجيات الوطنية في مجال الهجرة وخاصة دراسة أسباب ودوافع وحركية المهاجرين وتأثير ذلك على التنمية في تونس.

مسح للتعرف على مهاجرينا يهم 35 ألف منهم و150 ألف عائلة

وأبرزت أن المسح يستهدف المهاجر بالخارج أو العائد نهائيا إلى تونس منذ نحو 3 أشهر أو المهاجر الوافد بصفة نظامية أو غير نظامية أو المهاجر القسري الفار من حروب ومشاكل، مشيرة إلى أن المسح يندرج ضمن برنامج أورومتوسطي وسينطلق أولا بمرحلة الحصر والتي تمتد من جويلية الجاري إلى حدود شهر أوت 2020 وتستهدف قائمات الأسر في المقاطعات التي وقع عليها الاختيار والتي تهم نحو  1900 مقاطعة و150 ألف أسرة تونسية حول علاقتهم بالهجرة التي سيرصدها نحو 170 عونا تم تكوينه بالخصوص في ما ستنطلق المرحلة الثانية بداية من شهر أكتوبر 2020 وتتواصل إلى غاية مارس2021. 

وبينت أن المرحلة الثانية ستشمل 35 ألف مهاجر بكامل تراب الجمهورية لاستيفاء معطيات ومعطيات كل مهاجر في استمارة تضم نحو 200 سؤال تهم مسار انطلاق هجرته وظروف استقراره بالمهجر ومدى اندماجه في الخارج وبالنسبة للوافدين في تونس .

كما أبرزت نادية طويهري أن مرحلة معالجة وتحليل البيانات ستكون خلال شهر ماي 20214 مع بداية  نشر النتائج  بداية من شهر أوت 2021 ، معتبرة أن هذا  المسح الوطني فرصة تاريخية للتعرف بعمق على مهاجرينا مشيرة إلى أن تكلفة المسح الممول من الاتحاد الأوروبي عن طريق المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة تبلغ 5 مليون دينار أو ما يضاهي 1.5 مليون أورو .

قرابة 35% من العينة المستجوبة حول الهجرة بتونس الكبرى

وأبرزت نادية طويهري في تصريح لموزاييك أنه تم سحب العينة للمسح الوطني للهجرة الدولية بتونس من قائمة تعداد سنة 2014  وتعديلها لضمان تمثلية كل الجهات في المسح مشيرة إلى وجود 20 بالمائة في أربع ولايات أخرى  من بينها باجة والمهدية ونسبة أخرى موجودة في مدنين وبصفة مكثفة بالخصوص في مدن بين جربة وحومة السوق وأجيم التي تضم كل الأصناف من مهاجر وافد وحالي وعائد . 

وأشارت إلى أن تأخر تونس لإنجاز هذا المسح استفاد من التجارب الأخرى بعدة دول منها مصر معتبرة أن الاعتماد على مسح الكتروني لايمكن أن يعتمد اليوم لاختلاف المصطلحات المعتمدة من قبل المهاجرين في إجاباتهم على أسئلة الاستمارة بحسب تكوينهم وبلدان الإقامة ومفهومهم للأشياء .

من جانبه أكد مدير عام المعهد الوطني للإحصاء، عدنان لسود توجه لمعهد نحو الطرق الالكترونية الموازية لتطوير أغلب المسوح التي تتم بطريقة تقليدية تعتمد على المسح الميداني  وخاصة أمام  توجه  عام لاستعمال الوسائل الألكترونية فان المعهد  يعمل على وضع إستراتيجية مسح الكتروني خاصة وزان تجربة مماثلة تمت خلال الحجر الصحي وتعلقت بتأثير الجائحة على الأسر والمؤسسات الاقتصادية أثبتت نجاعتها .

*هناء السلطاني