languageFrançais

العيادي: خسائر اللاحوكمة أكبر من الفساد ويجب محاربتها

اعتبر ممثل رئاسة الجمهورية ورئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية كمال العيادي في تصريح لموزاييك الإثنين 20 جويلية الجاري، أنّه من الضروري المرور اليوم من الإستراتيجية الأفقية والقوانين العامة التي لم تؤت نتائج هامة، إلى تنزيل القوانين القطاعية والهيكلية التي تم اتخاذها للمستوى العمودي في الإستراتجية الوطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد خلال الخماسية القادمة 2021/2025 حسب تصريحه خلال إفتتاح يوم الإعلان عن إنطلاق مسار إعداد وانجاز هذه الإستراتيجية بالمبنى الفرعي لمجلس المستشارين .

وأبرز كمال العيادي أنه من المهم التركيز في الإستراتيجية الخماسية القادمة على الحوكمة أكثر من مكافحة الفساد، معتبرا أنه تم سابقا التركيز على قضايا فساد ليس لها كلفة كبيرة على المجموعة الوطنية في حين أن هناك ملفات سوء حوكمة وتصرف تكلف بحسب صندوق النقد الدولي نسبة خسائر على الدولة تصل إلى 35 % في حين أن قضايا الفساد تتراوح خسائرها بين 10 إلى 20 %.

 وأشار العيادي إلى أهمية محاربة سوء التصرف اليوم، مشيرا إلى أن الهيئة تجد ضمن التقارير الرقابية الواردة عليها بين 50 ملفا اخلالا واحدا يندرج ضمن خانة الفساد في حين أن 49 إخلالا في الحوكمة الآخرين  كلفتها أكبر على الدولة والمجموعة الوطنية، مشيرا إلى أن سوء التصرف في أحد الصفقات العمومية مثلا كلف الدولة خسائر تجاوزت 5 آلاف مليار من المليمات .

 ودعا العيادي إلى التركيز على الجانب الوقائي أكثر من المقاربة الردعية وتشديد القوانين التي أحدثت ارتباكا في عمل المتصرف العمومي وأعاقت عمله خوفا من العقاب وفي ذلك خسائر أخرى للدولة ،حسب تعبيره.

هناء السلطاني