languageFrançais

المباركي: خسائر كورونا المالية مفزعة وهذه رؤيتنا الإصلاحية

قال الأمين العام المساعد لإتحاد الشغل بوعلي المباركي في تصريح إعلامي الثلاثاء 2 جوان 2020 إن الإتحاد لاحظ بعد إجتماعه مؤخرا مع الحكومة أن الأرقام المالية المقدمة مفزعة ومفجعة ولا يمكنها تلبية الإنتظارات الاجتماعية للمناطق الداخلية وكامل مناطق البلاد.

وأشار إلى أن رئيس الحكومة الياس الفخفاخ قال انه كان يعتقد أن الحكومة قادرة على المضي في رؤية اجتماعية لكن الأرقام والأوضاع فرضت عليه ما وصفه بـ"كبس الأحزمة" في ما يعتبر الاتحاد أن هذا القرار لا يجب أن يكون على حساب طلبات المجتمع بالتنمية والتشغيل.

القروض والتمويلات الأجنبية لتونس ستكون منقوصة

وأبرز في تصريح لموزاييك أن جائحة كورونا كان لها تأثير سلبي  بلغت خسائره نحو 4 ألاف مليون دينار حسب معطيات رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أن ما قدم في ميزانية 2020 يخلق بدوره فجوة كبيرة لا يمكن تغطيتها بقروض من الخارج.

وأبرز أن الاتحاد يسعى إلى تقديم رؤية بعيدا عن التوترات والتحركات الاجتماعية لإنعاش المؤسسات العمومية  وتفادي غلق بعض المؤسسات الخاصة.

وأضاف أن بعض المؤشرات تفيد بأن القروض والتمويلات الخارجية التي يمكن أن تتحصل عليها الدول التونسية ستكون  منقوصة بنحو 11 ألف مليون دينار، معتبرا أن تحسن  الوضع الاقتصادي يتطلب استقرارا سياسيا.

كما أشار إلى أن توجه اتحاد الشغل هو ضرورة البحث على حوار وطني جامع على المستوى الاقتصادي في ظل احترامه لمؤسسات الدولة المنتخبة لإيجاد حل للوضع السياسي الحالي.

لدينا مقترحات في حال تعقدت الأزمة السياسية 

وأكد المباركي أن اتحاد الشغل مستعد لتقديم مقترحات لتقريب وجهات النظر في حال ازدادت الأزمة السياسية تعقيدا، وبين في توضيح لموزاييك أن الرؤية الإصلاحية التي تقدم بها الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي خلال اجتماعه مؤخرا مع رئيس الحكومة الياس الفخفاخ ترتكز أولا على إصلاح وإنقاذ ما تبقى من المؤسسات العمومية  وتدعيم الذراع المالي( البنوك) والاقتصادي (المؤسسات العمومية) التي بينت في تونس والعالم أنها المرفق الدائم الذي ينقذ الدول من أي أزمة ومنها جائحة كورونا .

هناء السلطاني