languageFrançais

قيس سعيّد: نقاشات النظام الداخلي مرضٌ دستوري وسياسي

انتقد رئيس الجمهورية قيّس سعيّد خلال معاينته اليوم الاثنين 11 ماي 2020 المستشفى الميداني العسكري بقبلي النقاشات الجارية حاليًّا حول النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب، معتبرا أنّ هذا النقاش هو "ما كان يُندَّدُ به في الأعوام الستين والأعوام السبعين وعادوا إليه في نفس المكان".

وأضاف "لو كان النائب مسؤولا أمام ناخبيه، وكان بإمكانه سحب الثقة لما كانوا في حاجة إلى الخرق الجسيم الذي يجسّد مرضا سياسيا ومرضا دستوريًا، هو ربّما أكبر من الجائحة التي انتشرت في كلّ أنحاء العالم".

وأشار رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى ما يتردّد من افتقاد الدولة للأموال من أجل الإستجابة لمطالب والمواطنين في الصحة والتعليم. وقال "تعلمون جيّدا المليارات التي ضُخّت بمناسبة الإنتخابات، أين هذه المليارات؟ وأين أموال الشعب التي نُهِبت على مدى عشرات السنين".

وأضاف أنّ المصالحة التي يتحدّثون عنها ليست مصالحة بينهم بل يجب أن تكون مع الشعب التونسي وليس مع أطراف تُحدِّدُ بنفسها من سيتصالح مع من، ومن يُبْرِم صفقةً مع من".

ودعا رئيس الجمهورية إلى بناء مستقبل أفضل للشعب الذي يستطيع أن يصنع المعجزات لو مكّنوهمن الأدوات، وهو قادر على ذلك. وتابع " البؤس الذي نعيشه اليوم لايوازيه إلاّ البؤس السياسي وهو السبب فيه"، مشدّدا على "أنّنا سنقضي بنفس الإرادة على هذا البؤس الإقتصادي والإجتماعي وعلى البؤس السياسي الذي يستمرّ ويتلوّن بكلّ لون".

وأوضح أنّ التحالفات تتغيّر في بعض الأحيان بين الساعة والأخرى وليس في اليوم فقط،"ففي كلّ نشرة نستمع عن الأموال المنهوبة ولا نراها، ونستمع عن التحالفات أو ما يشير إلى عقد تحالفات بين البعض".

وشدّد رئيس الجمهورية على أنّه سيواصل على نفس النهج الذي بدأ به حتى ترتقي إرادة المواطن إلى مرتبة القرار، معتبرا أنّه بالرغم من أنّ "الوسائل القانونية محدودة لكنّ إرادتكم غير محدودة، وصعودكم في التاريخ صعود شاهق وغير مسبوق".

وأكّد أنّه سيحترم الشرعيّة" لكن لتكون الشرعية متلائمة مع إرادة الشعب يجب أن تكون مشروعة ومعبّرة عن إرادة عموم التونسيين والتونسيات أي الشعب صاحب السيادة".