languageFrançais

تأثير كبير للمدونين بمواقع التواصل الإجتماعي على السياسة والمجتمع

أبرزت دراسة حول شبكات التواصل الإجتماعي، تحولات في المجتمع والسياسة والإرهاب قدمت بمقر المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية تصدر عدد متسخدمي موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك في تونس الكبرى (اريانة وبن عروس وتونس) بنسبة 3.700.000 شخصا وهو رقم يعبر عن أكثر من نصف مستخدمي الفايسبوك بكامل  تراب الجمهورية في حين تصل النسبة في ولاية صفاقس نحو 770.000 مستخدما وبمدينة سوسة 490.000 مستخدما وفي نابل 370.000 مستخدما وذلك استنادا لتقرير الهيئة الوطنية الاتصالات جوان 2018.

وقد أبرزت  الدراسة أن 80% من جملة  1.620.000 شخصا يستخدمون موقع انستغرام وتتراوح أعمارهم بين 13و34 سنة  في مايمثل عدد النساء 52%والرجال 48% وبصفة أقل بالنسبة لاستخدام موقع لينكديت  المستخدم من  قبل التونسيين بنسبة15% ويتواجد مايعادل 1.29%من مجموع السكان  التونسيين على حسابات شخصية على موقع تويتر.

وأكدت إشراق بن إسحاق المختصة في العلوم الثقافة والإتصال وصاحبة الدراسة  في تصريح لموزاييك الأربعاء 9 أكتوبر 2018  تسجيل تأثير كبير للمدونين مابعد الثورة والذين يتمركز نسبة 63% منهم في العاصمة وبنسبة 19% في الجهات الساحلية و18%بالمناطق الداخلية.

منافسة الفضاء العام الإفتراضي للتقليدي ب60%

وأبرزت بن إسحاق أن العينة المستجوبة في الدراسة والتي تضم 100 شخص تؤكد  منافسة الفضاء العام الإفتراضي للمدونين  للفضاء العام التقليدي والمتمثل في الأحزاب بنسبة حوالي 60%.

وقد عبر 47% من العينة المستجوبة  أن نسبة المدونين الذين يعتبرون المدونة فضاء ديموقراطيا إفتراضيا مشتركا هم من المختصين في العلوم الإنسانية في حين تحصل إختصاص التكنولوجيا والاعلامية على المرتبة الثانية بنسبة 9%من مجموع العينة .

وأكدت إرتفاع نسبة المدونين في مجال السياسة بعد الثورة في حين أن نسبة الذين كانوا لا يدونون في هذا المجال قبل الثورة من فئة الذكور 41% في حين بلغ عدد الإناث ربع العينة المستجوبة أما في  المسائل الإجتماعية فقد اثبتت الدراسة بأن التدوين في هذه المسائل ظهرت بشكل مكثف قبل الثورة أكثر من تلك التي وجدت بعد الثورة.

 

*هناء السلطاني*