التركي: 'مشاكل تعيق تركيز لامركزية البلديات'
تحدث الخبير لدى المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد ياسين التركي في تصريح لموزاييك الخميس 23 ماي 2019 عن وجود عدة مشاكل تعيق تركيز لامركزية البلديات، مشيرا إلى أن عدة بلديات بدأت تخطو خطواتها الأولى نحو تحقيق هذا الهدف بعد سنة من تركيز المجالس البلدية .
وأضاف أن عملية تركيز اللامركزية يتطلب تكوين رؤساء البلديات من جديد وتدريبهم خاصة على نسيان ذواتهم ومناصبهم وتبني فكرة العمل في مجموعة مختلفة القدرات لتفادي فشل التجربة في 5 سنوات.
واعتبر أن حل مجالس 10 بلديات من بين 350 بلدية مؤخرا لا يعيق استكمال هذا المسار بل يجب أن تتكاثف المجهودات للوقوف على أسباب فشل هذه البلديات وحل مشاكلها بالنظر إلى وجود تجارب أخرى لبلديات نجحت في تفعيل اللامركزية والاستقلالية الإدارية.
كما أكد ياسين التركي على ضرورة تبادل الخبرة والتجربة بين البلديات الناجحة في تركيز اللامركزية ونظيرتها التي فشلت في هذه المهمة واستخلاص الحلول بعيدا عن البحث عن إجابة من السلطة المركزية إلى السلطة المحلية، داعيا الجامعة الوطنية للمدن التونسية إلى التدخل في هذا المجال وإيجاد الحلول، وذلك حسب تصريحه خلال لقاء تشاوري بعنوان اللامركزية بعد سنة: أي تغيير؟.
استعراض معيقات تركيز اللامركزية
من جانبها، قالت رئيسة لجنة ببلدية أريانة سهام بوغزة إن هناك قوى في مناطق كالمنازه والنصر وغيرها التابعة لولاية أريانة جعلت بلدية أريانة عاجزة عن تنفيذ عدة قرارات بلدية، مضيفة أنهم يجهلون أملاك البلدية التي تعاني عدة ديون كما يواجهون تعقيدات إدارية بالأساس إضافة إلى مشاكل التصرف لدى الدوائر منها دائرة النصر التي تجهل عدد الاستثمارات والمحلات التجارية وغيرها.
من جانبه، اعتبر عضو بلدية سوسة مجدي بن غزالة أن الإمكانيات الذاتية للبلديات محدودة إلى جانب أن تأخر صدور عدة أوامر حكومية يعيق تكريس استقلالية القرارات البلدية وتقدم أعمالها وعدم انضواء الشرطة البلدية تحت لواء البلديات لتنفيذ بعض القرارات.
هذا وقد أعتبر بعض المتدخلين أن دور مراقب المصاريف أكبر معيق للإنطلاق في عدة مشاريع تنموية وتنفيذ طلبات الموطنين حول تحسين عدة خدمات في ما انتقد البعض غياب النظم الجغرافية للبلديات .
*هناء السلطاني