languageFrançais

''ياحليلو الزوالي  كل شيء غالي''

''كل شيء غلا.. نار نار''  عمري لا حضرت على غلاء الأسعار  كيما هكا " "طرف لحم  رجعتوا من يدي ومن رمضان  ماذوقتوش  " ماخلطناش عالبصل خلي باش نخلطو على  البنان" و"المراقبة حكاية فارغة" و"حليلو الزوالي "ولينا بكلنا سواسية بياعة وشهارة وزواولة" هذه كانت  أبرز أراء بعض الذين إستجوبتهم موزاييك اليوم الخميس 16 ماي 2019 بالسوق المركزي بأريانة.

فقد عبر بعض المواطنين عن تواصل إرتفاع وغلاء  الأسعار رغم مرور 10 أيام على شهر الصيام وتعدد حملات المراقبة الإقتصادية  والوعود بتراجع أسعار المواد الاستهلاكية، حيث أكد  أحد الباعة أن أسعار الموز مازالت مرتفعة وأنه يجد صعوبة كبيرة في بيع  10 علب من الموز في حين كان يبيع سابقا  نحو 40 علبة كرتونية، فيما إعتبر مواطن أن  الوسطاء  او مايعبر عنه ب"القشارة" هم سبب حرمانهم من استهلاك الغلال والخضر في شهر رمضان.

وإستغرب أحد الباعة في تصريح لموزاييك من تخفيض أسعار الموز بالمحلات التجارية الكبرى فقط ليستقر بالأسواق على سعر 4990 مليما وهو ما يدفع بالمواطن إلى الهروب نحو المغازات الكبرى واحتمال عناء الوقوف في طوابير فقط لشرائه بنحو 3900 مليم، وأضاف بتهكّم " واقفين على البنان بالصف وكينهم واقفين على الايسونس" .

في سياق متصل  أكد بائع خضر أنه يعاني، مثل المستهلك، من ارتفاع الاسعار ولولا انتمائه للسوق  وعلاقته بزملائه من باعة الخضر والغلال لما تمكن من شراء حاجياته في ما قال احد المواطنين انه لم يعاين طيلة حياته غلاء في الأسعار كما لاحظه بعد الثورة متحسرا على فترات الثمانينات والتسعينات التي كان المواطن قاردا فيها على شراء حاجياته من الخضر والغلال واللحوم وغيرها بأسعار معقولة .

هذا وقد اعتبر أحد المستجوبين أن هناك خللا في المراقبة الاقتصادية التي تستهدف الباعة المتجولين والمنتصبين عشوائيا فيما تغفل عن تضارب  الأسعار بين لافتات الباعة بالسوق  حسب تعبيره  .

ورصدت موزاييك حوار ثنائي بين مواطن أصيل ولاية  أريانة وأخر من ولاية ولاية قفصة قاما خلاله بمقارنة أسعار الخضر والغلال واللحوم وغيرها في أسواق الولايتين ليؤكد  أحدهما وهو اصيل قفصة إنخفاض ومعقولية الأسعار بمسقط رأسه مقارنة بما يراه اليوم على لافتات  الخضر  والمنتجات المعروضة بسوق أريانة.

ودعا أحد المستجوبين إلى مزيد التركيز على مخازن المحتكرين  للمنتجات الفلاحية والغذائية قائلا "إنشاء الله تكون المداهمات بنزاهة وألاّ تكون حملات وقتية " معتبرا أنه إذا فشل الساسة والسلطة في تخفيض الأسعار فإنه من الضروري  تولي الجيش هذه المسؤولية للنجاح في الضرب على أيدي المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار  حسب تقديره  .

في سياق اخر  عبر مواطن عن تذمره من عدم وجود مراقبي الأسعار  داخل السوق المركزية بأريانة  وإكتفائهم بملاحقة صغار الباعة في الطرقات والأنهج، فيما إعتبر أحد المواطنين أن الاهتمام أكثر بالفلاحة سيسهم في تخفيض الاسعار  كما لم ينكر بعض المستجوبين  وجود ماوصفوه بلهفة من التونسيين خلال شهر رمضان .

 وقد رصدت موزاييك عجز إحدى المواطنات عن شراء قطعة لحم حيث  قامت بإرجاعها لأن سعرها المشط لا تحتمله ميزانيتها المتواضعة، وبإستجوابنا لها قالت "اللحم غالي شكون باش يمسو أنا طرف لحم رجعتوا من يدي وملي دخل رمضان  ماذوقوتش ". ومن جانبه أكد البائع تفهمه لهذا التصرف.

وبتنقلنا إلى سوق السمك أكد أحد الباعة  أن إنخفاض أسعار السمك نسبيا لم يوقف شكوى المواطنين   معترفا في ذات الوقت أن أسعار بعض  غلال البحر تجعلها بعيدة  عن متناول المستهلك إلى اليوم  من ذلك مثلا سعر "  chevrette" الذي بلغ 19.800 دينارا والقرنيط  والصوبيا والكلمار الذي بلغ الكلغ الواحد منها 30 دينارا إلا أنه تمّ تسجيل انخفاض طفيف في سعر سمك  السردين من8 دنانير إلى 4 دنانير و الغزال من 14.800 دينار إلى 10 دنانير.

هذا وقد رصدت موزاييك بعض الأسعار في سوق أريانة بتاريخ اليوم الخميس 16 ماي 2019  منها الخضر حيث بلغ سعر البصل 1500 مليما  والقرع الأحمر 5 دنانير في مابلغ سعر بعض  الغلال كالموز 4990 مليما و البوصاع  4800 مليما للكلغ والمشماش ب 4500 مليم  اما اسعار اللحوم فقد بلغ سعر الكلغ من  العلوش 26.800 دينار  والهبرة البقري 28.500 دينار.

 * روبرتاج: هناء السلطاني

* فيديو مونتاج: شمس كركات