وتحوّل الغزال إلى سلحفاة...
نشر المخرج نجيب بلقاضي الذي كان على متن رحلة الخطوط التونسية المبرمجة يوم الأحد 14 أفريل 2019 من مطار Lyon-Saint Exupéry، عددا من الفيديوهات على حسابه بموقع فايسبوك للتذمر من تأخر الرحلة عدد TU851 والذي تجاوز الـ40 ساعة دون تقديم أيّ توضيح للمسافرين.
وبيّن أنّ الرحلة كانت ستغادر مطار ليون في اتجاه تونس الأحد على الساعة 18.40 فوقع إعلامهم في مرحلة أولى أنّها ستتأخر لمدّة 7 ساعات وتمّ نقلهم إلى أحد النزل ليتم إخبارهم فيما بعد أنّه تم إلغاؤها دون إعطائهم أيّ تفسيرات أو تحديد موعد آخر لانطلاقها.
وتساءل بلقاضي عن مصير المسافرين (خاصّة من كبار السنّ والأطفال) الذين ينتظرون منذ ساعات ومضطرون لمغادرة النزل منتصف النهار للعودة إلى المطار دون أن يحدّدوا لهم إن كانوا سيسافرون بالفعل إلى تونس أم تمّ إلغاء الرحلة تماما، داعيا السلطات المعنيّة إلى التدخّل.
كما نشر مقاطع فيديو لحالة غضب وهيجان المسافرين أمام شبّاك الخطوط التونسية في مطار Lyon-Saint Exupéry للاحتجاج على تواصل تأخّر الرحلة وتجاهل معاناتهم.
ويذكر أنّ موقع "فرانس 3" نشروا مقالا عن "معاناة 250 مسافرا على متن رحلة الخطوط التونسية" بسبب غياب الطيارين عن العمل بشكل فجئي.
وكان الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للخطوط التونسية الياس المنكبي قد صرّح أنّ الطيارين قد تقدموا بمطالب إلى الطرف الإداري تتعلق أساسا بالزيادة في الأجور، مشيرا إلى أنّها مطالب تعجيزية لا تقدر الشركة، في وضعها الحالي الصعب، على مجابهتها.
وقال إنّ الطرف الإداري أجرى جلسات تفاوض طيلة الأسبوع الماضى مع النقابة، وتم الاتفاق على مواصلة النقاش في جلسة أخرى يوم غد الاثنين، إلا أنه تفاجأ بغياب عدد من الطيارين عن العمل.
في المقابل نفت نقابة طيّاري الخطوط التونسية ما وصفته بالإدعاءات حول دخولهم في إضراب عن العمل والتسبّب في اضطرابات على برنامج رحلات الشركة، حسب ما أكّده هيثم لجنف المكلّف بالإتصال بالنقابة.
وحمّل لجنف إدارة الشركة مسؤولية إلغاء وتأخير عدد من الرحلات خلال نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أنّ هذه الاضطرابات تعود لسوء تصرّفها في الموارد البشرية وأسطول الطائرات التابع للشركة.