languageFrançais

نقابة الصحفيين تحذّر من تعطيل الاتفاقية وتلوّح بالإضراب

اعتبر المكتب التنفيذي لنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الموسّع في بيان اليوم الجمعة 15 مارس 2019، أنّ أوضاع حرية الصحافة في تونس تشهد تهديدات متصاعدة ومحاولات وضع اليد على وسائل الإعلام المختلفة بتعطيل إصلاح الإعلام العمومي، وسوء إدارة ملف المؤسسات الإعلامية المصادرة ومحاولة استمالة المؤسسات الخاصة أو الضغط عليها.

واعتبر أنّ عدم نشر الاتفاقية المشتركة موقف معاد من الحكومة ضد الصحفيين وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية. وطلب المكتب من النقابة اتّخاذ مواقف صارمة من تنصل الحكومة من كل التزاماتها ومماطلاتها غير المبررة  لكل مطالب النقابة والصحفيين التي أعلن عنها رئيس الحكومة يوم  14 جانفي 2017.

كما دعا إلى خوض كل أشكال النضال المتاحة لضمان تنفيذ بنود الاتفاقية الإطارية المشتركة للصحفيين بما فيها الإضراب العام في القطاع، محددا مهلة للمكتب التنفيذي للنقابة حتى 31 مارس الجاري لإعلان الإضراب العام.

وعبّر المكتب التنفيذي الموسّع عن قلقه تجاه تأزم الأوضاع داخل مؤسسات الإعلام العمومي في ظل سياسة ضبابية تنتهجها الحكومة تجاه هذا المرفق الهام سيما الوضعية المالية لكل من مؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسيتين ودار سنيب لابراس .

وشدَّد المكتب في هذا السياق على ضرورة الإسراع  بتوفير الإمكانيات المالية واللوجستية الضرورية لهذه  المؤسسات سيما  ونحن مقبلون على استحقاقات انتخابية هامة.

من جهة أخرى، استنكرَ المكتب التنفيذي الموسع الوضعية الكارثية التي باتت عليها المؤسسات الإعلامية المصادرة  دار الصباح وإذاعة شمس اف ام  وكاكتيس برود  من حيث تأخر سداد الأجور، والضبابية التي تحوم حول عملية التفويت فيها. 

ودعا  المكتب التنفيذي الموسع كل من رئاسة الحكومة ووزارة المالية والكرامة القابضة إلى  انتهاج الشفافية والتصدي لشبهات سوء التصرف في كاكتيس برود .

وبالنسبة لإذاعة الزيتونة دعا المكتب التنفيذي إلى ضرورة تطبيق القرار الصادر عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، والاتفاق مع الحكومة القاضيين بإلحاق هذه الإذاعة بالمرفق العام وتحييدها عن الاستعمال السياسي لأحزاب في الحكم قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية والرئاسية.