languageFrançais

الشابي : الشعب الذي ابتدع شعار ديقاج ليس في حاجة لتقليد السترات

أكد عصام الشابي أمين عام الحزب الجمهوري خلال حضوره اجتماع عام للحزب اليوم بنابل أن الحزب الجمهوري، في مستهل السنة الانتخابية المقبلة لن يحتفظ بموقع المتفرج على انهيار منظومة الحكم ولا على ما بلغه مستوى الانحدار السياسي.


وأضاف الشابي أن الجمهوري بقواعده وإطاراته سيرفع صوته عاليا للمطالبة بوضع حد للتدهور ولمطالبة كل سلطة للقيام بدورها في إطار ما يضبطه الدستور.


وواصل الشابي القول إن الجمهوري ينادي التونسيين بالنزول إلى الشارع للتظاهر والضغط احتجاجا على ما أسماه " التدهور السياسي وتدهور الوضع الاجتماعي في نفس الوقت. وأضاف الشابي لابد اليوم للشعب من الخروج للتعبير عن قناعاته ومطالبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ولتعديل موازين القوى وإنقاذ تونس من الانزلاق في مسار خاطئ الذي أوصلتنا له منظومة الحكم وذلك في ظل عجز البرلمان عن ذلك.


وعرج الشابي على الدعوات المشيطنة للتحركات الاجتماعية وبث الخوف في الشعب معتبرا إياها حربا استباقية لتفادي ضغط الشارع الذي قد ينزل بثقله لإجبار الحكومة على الاهتمام بالمسار الاجتماعي والدفاع عن مقدرته الشرائية بدل تركيزها على المسار الانتخابي واهتمام الشاهد واعضاده بتكوين حزب لتحسين موقعه في الانتخابات القادمة . 


وتوجه الشابي بدعوة للشعب وللحكومة قائلا إن حق التظاهر السلمي والاحتجاج حق دستوري يكفله القانون والحزب الجمهوري يدعم المواطنين ويشجعهم على التظاهر والتعبير عن غضبهم في إطار احترام القانون والمحافظة على السلم الأهلية دون الانسياق وراء الفوضى. 


في مقابل ذلك اعتبر الشابي أن الجمهوري بقواعده غير معني بحركة السترات الحمراء ويراها تقليدا قد لا ينجح في تونس، مشددا على القول إن الشعب التونسي الذي ابتدع شعار ديقاج ولفت به أنظار العالم ليس في حاجة إلى إسقاط تحركات خارجية. 


فالتونسيون " سيعبرون بحناجرهم العالية وأصواتهم الصادقة وجيوبهم الفارغة وبطونهم الخاوية عن رفضهم للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي أوصلتهم إليها منظومة الحكم الحالية" وفق تعبير عصام الشابي.


وأضاف الشابي أن الأطراف التي ترغب في توظيف التحركات الاحتجاجية لا يدعمها الحزب الجمهوري ولا ينساق وراءها بل الحزب مع الشعب التونسي فقط في الدفاع عن حقوقه الاقتصادية والاجتماعية. 


سهام عمار