امرأة تفجّر نفسها في شارع الحبيب بورقيبة

2018/10/29 14:07

قامت امرأة بتفجير نفسها الاثنين 29 أكتوبر 2018 في حدود الساعة 13:55 في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة باستعمال حزام ناسف تقليديّ الصنع قرب دوريّة للأمن.

وأوضحت مبعوثة موزاييك أنّ 4 سيارات إسعاف حلّت على عين المكان مع تواجد المخبر الجنائي المتنقل لنقل جثة المرأة وسط حضور أمني مكثف وغلق جميع المنافذ المؤدية إلى العاصمة.

وأفاد وزير الداخلية هشاتم الفوراتي أن التفجير الذي جد في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة أسفر عن جرح 15 أمنيا و5 مدنيين من بينهم طفلان.

وعلمت موزاييك أنّ منفذة العمليّة كانت ترتدي حزاما ناسفا تقليديّ الصنع وقد تم الكشف عن هويتها وهي تدعي ''منى قبلة'' عزباء من مواليد 1 نوفمبر 1988 أصيلة منطقة سيدي علوان وقد قامت الوحدات الأمنية بتطويق منزلها في المهدية.

كما ألقت الوحدات الأمنية القبض على شخص في محيط التفجير يشتبه في علاقته بالانتحارية، وقامت بانزال سياح كانوا على متن حافلة في شارع الحبيب بورقيبة لتفتيشها.

وتقوم الوحدات الأمنية بتفتيش الأغراض والحقائب التي يحملها المواطنون بكافة الأنهج المتفرّعة عن شارع الحبيب بورقيبة، فضلا عن تسجيل حالة شلل تام في حركة المترو الخفيف، كما قام الأمنيون بإخلاء كامل شارع الحبيب بورقيبة من المواطنين، وإغلاق أغلب المحلات والمركبات التجارية المتواجدة بالشارع.

وأفاد مراسل موزاييك في المهدية أنّ الوحدات الأمنية قامت باقتياد كل عائلة الانتحارية منى قبلة التي تقطن في منطقة ''زردة '' في سيدي علوان من ولاية المهدية للتحقيق معهم لدى فرقة مكافحة الارهاب بالقرجاني، كما تم حجز كل أغراضها من وثائق وتجهيزات الكترونية.

وبيّن أنّ منفّذة العملية متخرجة منذ 4 سنوات ومتحصلة على الاجازة في ''انقليزية الأعمال '' وهي عاطلة عن العمل وتقوم أحيانا برعي الأغنام، والدها مقعد ووالدتها لا تعمل.

وأكّد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي، في تصريح لموزاييك، أن قطب مكافحة الإرهاب تعهّد بالتحقيق في عملية تفجير إمرأة لنفسها في شارع الحبيب بورقيبة اليوم، وذلك بالتنسيق مع وحدة مكافحة الإرهاب بالقرجاني، كما تمت معاينة جميع المتضررين وسماع شهاداتهم في المستشفيات وتم نقل جثة الإرهابية إلى مستشفى شارل نيكول.

وعلّق رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي على العملية ، واصفا اياها ''بالفاجعة، في وقت كان تونس تظن فيه أنّها قضت الإرهاب لتجده اليوم في قلب العاصمة وفي أهم شارع في تونس''، حسب قوله.

من جانبه، شدّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد أنّ حرب على الإرهاب ليست مسؤولية المؤسستين الأمنية والعسكرية فقط بل مسؤولية كل التونسيين الذين يجب أن يتوحّدوا ويبتعدوا عن كل ما يفرّقهم خاصة في هذه الفترة''، متابعا ''نحن سنقضي على الإرهاب ولن يهنأ لنا بال إلاّ بالقضاء عليه في جميع ربوع تونس''

أما وزير الصحة فقد أكد في تصريح لموزاييك أن المصابين في عملية التفجير حالتهم مستقرة واصاباتهم طفيفة، لافتا إلى أنّ الطب الشرعي سيتكفل بتشريح جثة الإنتحارية، وسط إمكانية أن تكون تحت تأثير مادة مخدرة.