languageFrançais

مناضلون يتعرّضون للإهانة في احتفالات عيد الجلاء

في الخامس من أكتوبر من كلّ عام يحتفل التونسيون بعيد الجلاء، وينتظم بالمناسبة موكب رسمي يحضره كبار مسؤولي الدولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية اضافة إلى مسؤولين عن الأحزاب السياسية ومسؤولين جهويين.

كما يتم خلال هذه الإحتفالات دعوة مناضلين سابقين للمشاركة في الإحتفالات الرسمية. ولكن التعامل معهم قد لا يلق بقيمة العمل والتضحيات الجسام التي قدموها لفائدة الوطن، وهو ما أكّده اثنان من المناضلين الذين تمّت دعوتهم إلى الإحتفالات بالذكرى الخامسة والخمسين لجلاء آخر جندي فرنسي على أرض الوطن، لمراسل موزاييك.

ونقل مراسل موزاييك عن  مناضلين سابقين شاركا في معركتي رمادة وبنزرت أنّ السلطات قامت بإيوائها في ''دار الشباب''، وقد تنقّلا بسيارة تاكسي صباح اليوم إلى مقبرة الشهداء، في تعامل يعتبر مهينا بحقهما مقارنة بما قدّماه للوطن. 

''ممارسات تعود إلى عقود خلت''
 
الاحتفالات بعيد الجلاء وغيرها من المناسبات الوطنية عادة ما تعيد إلى الأذهان ممارسات ''متخلّفة'' تعود إلى عقود خلت تكشف عن عقلية أبت أن ترحل رغم التغيّرات التي شهدتها تونس، حيث يحرص المسؤولون المحليون على تجميل الطرقات والأماكن التي سيعبرها الموكب الرسمي، لإظهار المنطقة في حلّة مغايرة لما هي عليه في الواقع، لتعود إلى ما كانت عليه بمجرّد انتهاء الإحتفالات.

هذه الممارسات كثيرا ما تثير سخط اللأهالي وانتقاداتهم نظرا لإقتصار التنظيف والعناية بالأنهج والطرقات على الأماكن التي ستقع عليها أعين كبار مسؤولي الدولة للتغطية على واقع يختلف كثيرا عن ذلك...