languageFrançais

مبروك كورشيد يقدّم قراءته للمساوة في الإرث

نشر وزير أملاك الدولة والشؤون العاقرية مبروك كورشيد تدوينة على حسابه بفايسبوك قدّم فيها قراءته للنص الديني المتعلّق بمسألة الإرث.

واعتبر كورشيد أنّ مسألة الميراث وعلى غرار عدد من المسائل الأخرى التي وردت في القرآن يمكن أن يحدث حولها اجتهاد وأن يتمّ تفسيرها استنادا لمقاصد الشريعة القرآنية.

وقال في هذا الخصوص ''ولا ارى وانا من تهجد القرآن صغيرا ودرسه كبيرا ان الغاية من التشريع في الآيات الكريمة من سورة النساء ،منع المرأة من مساواة الرجل شقيقها في مال مورثهما''.

واستند كورشيد في موقفه إلى رواد الإسلام وإقتداء بما فعله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حين ''عطل عمر نص القرآن وحكم بغير ما ورد فيه صراحة عند توزيع غنائم ارض السواد في العراق وردها كلها الي بيت مال المسلمين حفاظا علي حقوق الأجيال القادمة و لم يعمل أحكام الآية السابعة وما يليها من سورة الحشر وهي قاطعة الدلالة في توزيع أموال الغنائم بين أصحاب الحقوق''، مشيرا إلى ما وجده عمر من معارضة.

واعتبر أنّ تعطيل النص (القرآني) او تأويله حسب المقاصد في باب المعاملات مسألة قديمة عاصرت الإسلام في كل حقبه ولم يكفر من أجلها أحد.  وتابع ''ثم هل سيعود الناس الي قطع اليد والجلد لورود نص فيها بالقرآن الكريم ؟ أم أن الأمر يتعلق المعاملات التي يجوز فيها توجيه النص الي مقاصده الشرعية وغاياته النبيلة بغض النظر عن نصه التعزيري.''

وأضاف ''أن السياسة ليس لها ان تعيق تقدما محتوما ،وليس لمثيرى الفتنة بدعوي الإنتصار للنص ان يحتكروا بين أيديهم تأويله او تفسيره والكثير منهم لم يقراه صغارا ولم يتمعن في أحكامه كبيرا'' ، معتبرا أنّ ''رمزية الإسلام الاولي هي التحرر والحرية وقد ساوي بين الناس جميعا ودخل الناس فيه افواجا ولو لا ذلك ما كان له أن يسود'' .

وتشهد تونس في الفترة الحالية جدلا واسعا حول ما تضمّنه تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة من مقترحات بشأن عدد من المسائل التي وردت في النصّ الديني ومن ضمنها مسألة الميراث، اذ قدّمت اللجنة مقترحا للمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة مع تمكين المورث في حياته من طلب التمسك بالقاعدة الدينية في هذا الخصوص.