languageFrançais

الوحدات العسكرية بباجة ومجاز الباب...في كلّ مكان وزمان

لم تكن الرّحلة مع الوحدات العسكرية من العاصمة إلى باجة ومجاز الباب طويلة كسابقاتها ، إلى الكامور مثلا ولم تختلف حفاوة الإستقبال من قبل  الضّباط السامين والضبّاط وضبّاط الصفّ ونساء ورجال الجيش لزوارهم عن سالفها.

لكن لكلّ مكان تفاصيله ولكلّ فصيل في الجيش مهام خاصة به ولكلّ فوج  شعار وانجازات وتاريخ عسكري مشرّف كتاريخ المدن التونسية المتجذرة في القدم.

في Membrassa أي الممر، تأسست سنة 120 ق.م، التي أطلق عليها حسان بن النعمان تسمية مجاز الباب سنة 707 ميلادي والتي كانت شاهدة على صراعات وحروب كثيرة لطبيعة موقعها الاستراتيجي لكونها تعتبر الباب الخلفي للعاصمة ولخاصيات جغرافيتها الجبلية التي تصل إلى ضفاف الوطن القبلي، توجد كتيبة النّقل أو الفوج 81 نقل للجيش الوطني والذي يعتبر أحد أهم أسلحة جيش البرّ.

ويعتبر الفوج 81 نقل، وشعاره "في كلّ مكان وكلّ زمان"،  أداة تنفيذ الإمداد والنقل وتنظيم التحركات في مناطق العمليات ويقطع الفوج مسافة 3 مليون كم سنويا ويقدم تدريبات قتالية للمتكونين في الرياضات القتالية أو بإستعمال السلاح .

كما يدرب السوّاق على التأقلم مع جميع التضاريس في كلّ الاختصاصات على أنواع قديمة وجديدة من العربات والمدرّعات الألمانية والفرنسية والامريكية والتركية .

إن كانت إحدى مهام الفوج 81 سياقة بمجاز الباب تكوين العسكريين في القيادة فإن المركز العسكري للتكوين المهني بباجة يكوّن المدنيين والعسكريين، وفق طاقة استيعابه، في التكنولوجيات الحديثة وفي الحرف والمهن حيث ساهم في تكوين 1069 متربصا منذ تأسيسه سنة 2005 وفق العقيد عادل الوسلاتي آمر المركز .

رغم المهام المقدمة والامتيازات  وإمكانيات التكوين في مجالات متعددة فإن عدد المجندين الذين قاموا بالواجب العسكري قد تراجع بشكل لافت للإنتباه بالمركز الجهوي للتّجنيد و التعبئة بباجة فعدد المجندين الذي كان  في حدود 10692 سنة 2011 تراجع إلى 556 سنة 2015 أي بنسبة تقدّر ب 95%.

وحول الحلول التي تشجّع الشباب العازف على القيام بالخدمة العسكرية قال العقيد بالبحرية بشير فرجاني آمر المركز الجهوي للتجنيد والتعبئة بباجة إنها مسؤولية مشتركة بين الجميع وخصوصا وسائل الإعلام التي من دورها المساهمة في حثّ الشباب على  القيام بواجبهم الوطني.

 

برهان اليحياوي