languageFrançais

معهد الشريعة: غياب الهوية والنطق الجيد للمؤذنين وراء تكوينهم بالرشيدية

أكد مدير المعهد الأعلى للشريعة والمختص في القراءات العشر الدكتور الهادي روشو في فقرة 'الفايدة مع هناء' ببرنامج أحلى صباح اليوم الجمعة 16 فيفري 2018 أن إتّخاذ وزارة الشؤون الدينية قرار تكوين مؤذني المساجد والجوامع  بمعهد الرشيدية جاء لثلاثة أسباب.

وأوضح أن هذه الأسباب تتمثل في أوّلا في البعد العقائدي لتصحيح النطق للمؤذنين، وثانيا في تلقي الوزارة لتشكيات من بعض المواطنين والمصلين من 'منغمة وصوت' بعض المؤذنين، أما السبب الثالث فهو وطني وفق تعبيره، ويتعلق بهدف الوزارة في خلق خصوصية وهوية لأصوات المؤذنين التونسيين ليتميزوا عن غيرهم في كل من مصر والمغرب والسعودية وغيرهم. 

واعتبر الهادي روشو أن الاستعانة بمعهد الرشيدية في التكوين العلمي والأكاديمي للمؤذنين ليس بدعة بل سيمكن من اكتسابهم هوية ونكهة في أذانهم وطريقة نطقهم للكلمات.

وأكد أنّ عملية التكوين ستنطلق بمؤذني جامع الزيتونة وما جاوره لتشمل نحو 5800 مؤذنا في تونس بالتنسيق مع كافة فروع معهد  الرشيدية بكامل تراب الجمهورية وذلك مع المحافظة على خصوصية كل جهة بالبلاد.

وشدد على أن القرار لا يعني  تنحية مؤذنين بمساجد أو جوامع معينة لان في ذلك تعسفا  قد يؤدي إلى الفراغ ولا يعتبر ذلك حلا للإصلاح حسب رأيه.

وفي إجابة على سؤال نوفل عن مدى تفكير الوزارة في تحسين أجور المؤذنين لتحقيق جودة في أدائهم، قال إن تواجد المؤذن في الجامع في الخمس صلوات يتطلب تفرغا كليا وهو ما يجب آن يقابله أجر محترم يضمن كرامة وحسن عمل المؤذن.

وأضاف أن ذلك متعلق بميزانية وزارة الشؤون الدينية التي تخصص منها نسبة 98% للأجور، موضحا أنّ المؤذن يتلقى في أقصى حد 360 دينارا وهو أجر زهيد، حسب تقديره.