languageFrançais

من أفريل إلى جوان 2017:الجبهة الأكثر حضورا في البرامج التلفزية (هايكا)

كشف تقرير حول عملية رصد للتعددية السياسية في القنوات التلفزية والإذاعات التونسية، أعدته الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (هايكا)، للفترة الممتدة من 17 أفريل إلى 7 جوان 2017، أن الجبهة الشعبية حظيت بالحيز الزمني الأكبر على مستوى حجم المداخلات في هذه البرامج على القنوات التلفزية تليها حركة نداء تونس ثم النهضة. 
   

وأبرز هذا التقرير أن الأحزاب الممثلة في مجلس نواب الشعب كانت الأكثر حضورا في القنوات التلفزية العمومية والخاصة التي شملتها عملية الرصد تليها الحكومة.

أما بخصوص محاور مداخلات الفاعلين السياسيين فقد تصدرت المواضيع السياسية هذه القائمة تليها المسائل الاقتصادية ثم المواضيع المتعلقة بالأمن والإرهاب.
   
وكشف التقرير تفاوتا كبيرا بين الحيز الزمني المخصص للتدخلات حسب النوع الإجتماعي في البرامج التلفزية، حيث تقدر نسبة تدخل الرجال 88 بالمائة مقابل 12 بالمائة فقط للنساء.
   
وبخصوص الإذاعات التي شملتها عملية الرصد، فقد كان حضور ممثلي الحكومة في هذه الإذاعات من حيث الحيز الزمني لتدخلاتهم على رأس قائمة الترتيب تليها الأحزاب الممثلة في مجلس النواب.

أما بالنسبة لممثلي الأحزاب السياسية فقد حظيت حركة النهضة بالحيز الأكبر في الإذاعات بنسبة 18,44 بالمائة تليها حركة نداء تونس ثم الجبهة الشعبية .

وعلى غرار القنوات التلفزية، فإن المواضيع السياسية هي الأكثر طرحا على الموجات الإذاعية ، على مستوى الحيز الزمني المخصص لها بنسبة 44,83 بالمائة ثم الإقتصاد في حين لم تتجاوز نسبة التطرق لموضوع الأمن والإرهاب 7,64 بالمائة.
   
كما أن الحيز الزمني لمداخلات الفاعلين السياسيين من النساء في هذه الإذاعات خلال فترة الرصد، كان في حدود 14 بالمائة مقابل 86 بالمائة للرجال. 
   
ويشار إلى أن هذا العمل يندرج في إطار ممارسة الهايكا لصلاحياتها التعديلية من رصد التعددية السياسية الدورية خارج الفترات الانتخابية إلتزاما بما نص عليه المرسوم 116 في فصله 16 الذي يؤكد أن "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري تسهر على ضمان حرية التعبير والتعددية في الأفكار والآراء سواء من قبل القطاع الخاص أو العمومي للاتصال السمعي البصري" .
   
يتمثل الهدف من نشر التقارير الدورية حول التعددية السياسية، وفق ما بينته الهايكا، في "تشكيل رؤية واضحة للمشاهد التونسي حول مختلف الأفكار والآراء والتوجهات السياسية إلى جانب إبراز مدى التزام المنشآت السمعية البصرية بالمبادئ والقواعد السلوكية والمهنية التي تنظم القطاع بما يسمح بضمان حرية التعبير وتكريس مبدأ التعددية في الأفكار والآراء والتأكيد على ضرورة ضمان نفاذ مختلف الفاعلين السياسيين للمنابر الإعلامية على قاعدة الإنصاف".
   
وقد شملت عملية الرصد قياس نسبة التعددية السياسية في البرامج السياسية على القنوات التلفزية التالية: الوطنية الأولى والوطنية الثانية والحوار التونسي والتاسعة و نسمة و حنبعل.
   
أما بالنسبة للإذاعات فقد شملت عملية الرصد قياس نسبة التعددية السياسية في البرامج السياسية على القنوات التالية: الإذاعة الوطنية وإذاعة "موزاييك أف أم" و"شمس أف أم." 

وتم خلال هذه العملية احتساب الحجم الزمني لمداخلات الفاعلين السياسيين بالثانية حسب مقاييس الفئة (رئاسة الجمهورية والحكومة والأحزاب الممثلة في البرلمان...) والانتماء الحزبي ومحور المداخلة والبعد الجهوي للمحاور ونوعية البرامج والنوع الاجتماعي.