languageFrançais

"رؤية 2030''.. التعليم العالي العسكري على درب التميّز والإشعاع العالمي

أعلن العميد نبيل بن عبد اللّه مدير التعليم العالي العسكري والبحث العلمي عن برنامج لتطوير التعليم العالي العسكري ضمن رؤية استشرافية لسنة 2030 وتحسين جودته لدعم الكفاءات القادرة على التميّز وتقوية الحلقات القيادية للجيوش الثلاثة.

وأوضح، خلال لقاء مع صحفيين الثلاثاء 7 ماي 2024، أنّ هذا البرنامج الطموح يهدف إلى ملاءمة التكوين الأكاديمي العسكري مع التحوّلات الرقمية والتطوّرات التكنولوجية وبرامج التعليم العالي العسكري على المستوى الدولي. 

ثلاث مراحل أساسية
وأشار العميد نبيل بن عبد اللّه أنّ '' الرؤية الاستشرافية 2030'' تقوم على ثلاث مراحل أساسية تشمل أوّلا الانتقال نحو الجودة بالحصول على منظومة " 21001 ISO " في سنوات 2025 و2026 لمختلف مؤسسات العليم العالي العسكري،  والتي تضمّ الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد والأكاديمية البحرية بمنزل بورقيبة والأكاديمية الجوية ببرج العامري ومدرسة الصحة العسكرية.

وفي مرحلة ثانية ستوجّه إدارة التعليم العالي العسكري جهودها للحصول على الاعتماد الدولي (accréditation internationale) ستصبح بموجبها الشهادات التي تمنحها مختلف الأكاديميات معترف بها دوليا.

وستتوّج هاتين المرحلتين بإحداث "القطب الإقليمي للتعليم العالي والتكوين العسكري" بهدف تحقيق إشعاع على مستوى إقليمي في إفريقيا وعلى المستوى العالمي.

وشدّد على أنّه يمكن للدول الإفريقية الاستفادة من تكوين ذو جودة عالمية والحصول على شهادات معترف بها دوليا بكلفة تكوين أقل بـ 50 بالمائة مقارنة بالتكوين في الأكاديميات العسكرية الأوروبية. 

جيش وطني في أفق 2030 على درجة عالية من الجاهزية والمرونة، تمكّنه من استباق التهديدات وتضمن له النجاعة في استعمال مختلف الموارد لانجاز المهام المناطة بعهدته قانونا وفق مقاربة تضمن الإحاطة الشاملة بالعنصر البشري وتطوير علاقة المؤسسة مع محيطها

العميد نبيل بن عبد اللّه مدير التعليم العالي العسكري والبحث العلمي

ست مؤسسات للتعليم العالي العسكري
وتؤمّن إدارة التعليم العالي العسكري والبحث العلمي التكوين الأكاديمي لتلاميذها عبر ستّ مؤسسات وهي مدرسة الصحة العسكرية ومدرسة الطيران ببرج العامري والأكاديمية البحرية بمنزل بورقيبة والأكاديمية العسكرية بفندق الجديد ومدرسة الأركان والمدرسة الحربية العليا.

يدوم التكوين بمدرسة الصحة العسكرية ثلاث سنوات تنتهي بالحصول على الإجازة الوطنية في اختصاصات علوم التمريض والعلاج الطبيعي والتصوير الطبي والمداواة بالأشعة والتخدير والإنعاش.

ويمتد التكوين الهندسي في الأكاديميات العسكرية على خمس سنوات، يبدأ بمرحلة تحضيرية تدوم سنتين، فيما تستمرّ مرحلة التكوين الهندسي لثلاث سنوات وتنتهي بالحصول على رتبة ضابط (اختصاص هندسة) في مجالات تقنيات الأسلحة والالكتروميكانيك والهندسة المدنية والاتصالات والهندسة الإعلامية.

ويتخرّج الأكاديمية البحرية  ضبّاط قي ثلاث اختصاصات وهي "قيادة سفن وأنظمة بحرية" و "طاقة وتقنيات بحرية" و"هندسة إعلامية".

ينتهي التكوين الأكاديمي في هذه المدرسة بالتخرّج برتبة ضابط في اختصاصات "سياقة الطائرات" و"الجولان الجوي" و"الميكانيك" و"التيليميكانيك" و"الجغرفة الرقمية" و"أنظمة الطيران"، و"الهندسة الإعلامية".

إعداد القيادات العليا للجيش في المدرسة الحربية

وبعد التخرّج يتلقى الضباط طيلة مسيرتهم المهنية تكوينا مستمرا على مستوى مدرسة الأركان، بناء على جملة من الشروط. وفي المدرسة الحربية العليا يتمّ إعداد الحلقات القيادية العليا للجيش التونسي. 

التكوين لفائدة وزارات أخرى

وبالإضافة إلى تخريج الضبّاط في مختلف الاختصاصات للجيش التونسي،  تؤمّن الأكاديميات العسكرية أيضا التكوين لفائدة لوزارات الداخلية (الحرس الوطني والحماية المدنية) والعدل(السجون والإصلاح) والمالية (الديوانة).
 كما تؤمّن  الأكاديميات العسكرية التكوين لعدد من الدول  الإفريقية.

 متابعة صحفية/ شكري اللجمي
تصوير ومونتاج/ إيهاب الفرشيشي