languageFrançais

لتحقيق نجاعة طاقية..قانون إجبارية التقنين الحراري للبناءات لدى الحكومة

تعمل الوكالة التونسية للتحكم في الطاقة منذ فترة على 10 محاور كبرى ضمن برامج لتقليص استهلاك الطاقة بالبناءات، حسب رئيس مصلحة بالوكالة التونسية للتحكم في الطاقة عبد الرحمان محفوظي خلال لقاء تكويني لفائدة الصحفيين نظّمته الوكالة بالتوازي مع الدورة الثالثة لملتقى على هامش اللقاء الثالث الدولي MEETMED للانتقال الطاقي الذي احتضنته تونس لمدّة 3 أيام من 22 إلى غاية يوم 24 أفريل الجاري بالحمامات بعد دورتين سابقين بالمغرب ومصر حضور المختصين من تونس ودول عربية وغربية.

"برنامج التسخين الحراري للماء يعوّض قوارير الغاز في 1100 متر مربع  من البناءات"

وبيّن أنّ من أهداف الإستراتجية هو استخدام 35 بالمائة من التجهيزات المركزة بالبناءات للطاقات للطاقة المتجددة وتجاوز النسبة المسجلة حاليا والتي تتراوح ما بين 4 و5 بالمائة وتحسين النجاعة الطاقية بنسبة 30 بالمائة والانبعاث الكربوني بـ 45 بالمائة مقارنة بسنة 2010.

وبيّن أنّ إستراتجية الوكالة الخاصة بالانتقال الطاقي والنجاعة الطاقية بالبناءات  في قطاع البناءات ترتكز على ضرورة ملائمة  الهندسة المعمارية مع المنظومة المناخية وذلك بالحرص على استخدام مواد بناء مستدامة وإضاءة ناجعة والتوليد المشترك للطاقة والتخزين البارد والدفع نحو الحصول على منح علامة ECOBAT والتوجه لأجهزة الإنارة المقتصدة في الطاقة وإعادة تأهيل المباني بالطاقة والتبريد بواسطة الغاز الطبيعي.

وأعلن في هذا الإطار عن توجيه الوكالة مشروع قانون  إلى رئاسة الحكومة حول إجبارية التقنين الحراري للبناءات وتشمل كلّ البناءات منها الخاصة بالصحة من مستشفيات ومصحات خاصة والنزل مؤكدا تحقيق تجارب ناجحة على امتداد 9 مليون متر مربع لبناءات تحترم خصوصية الانتقال والنجاعة الطاقية.

برنامج للعزل الحراري بالمنازل  لتقليص استهلاك أجهزة التبريد للكهرباء

وانتقد محفوظي البناءات البلورية  المنتشرة Filtré بشكل كبير في تونس  والتي تعتبر ممتصة للحرارة بشكل كبير ولا تتماشى مع المناخ التونسي بالأساس موضحا أن الوكالة تعتمد حاليا مرحلة التوعية والتحسيس بضرورة اعتماد هندسة معمارية بمواد طبيعية لا تستهلك طاقة ولا تدفع نحو استخدما ماليات التبريد المستهلكة كثيرا للكهربا ليتم في مرحلة أولى إلا أنه قد يصبح  إجباريا خاصة أمام التهديدات والمخاطر الطاقية التي تعاني منها تونس خاصة ان الصائفة الماضية كانت صعبة وهناك مخاوف من انقطاعات متكررة للكهرباء هذه الصائفة نظرا لنسب الاستهلاك العالية والتبذير الطاقي، مشيرا إلى أنّ 50 بالمائة من كلفة الاسمنت المستخدم في البناءات البلورية وغيرها حاليا متأتي من الطاقة في حين أن مادة الجبس غير مستغلة رغم نقص كلفتها وعدم إضرارها بالطاقة.

وبيّن أنّ من بين البرامج الأخرى التي انطلقت الوكالة  في استخدامها ونشرها هي برنامج العزل الحراري بأسطح المنازل لتحقيق رهانين وهما الرفاه للمواطن داخل منزله وتقليص اقتناءاته واستخداماته لوسائل التبريد وذلك باعتماد برامج منها التسخين الحراري للمياه برنامج PROSOL والذي نجح كأول تجربة انطلقت في تطبيقها الوكالة منذ سنوات 2005/2006 وبلغ معدل المساحات المستخدمة لهذه الآلية 70 ألف متر مربع وتم إلى غاية سنة 2023 تسجيل  1100 متر مربع  من البناءات التي استخدمت هذا البرنامج كما مكن البرنامج  من تقليص من نسبة استخدام قارورة الغاز المنزلية ونسبة دعم الدولة  حيث بلغت كلفة الدعم  35000 دينارا خلال 2022 بسبب الحرب الروسية الأوكرانية  في حين يبلغ سعرها للمواطن نحو 7900 مليم  فقط.

هناء السلطاني