languageFrançais

أعوان التعاونيّة المركزية للبذور يوجهون نداء استغاثة إلى رئيس الدولة

وجّه عدد من الشركة التعاونيّة المركزية للبذور والمشاتل الممتازة، خلال ندوة صحفيّة الأربعاء 25 جانفي 2023، نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وطالبوه بالتدخّل لإنقاذ الشركة بعد استيفاء كافة الحلول، حسب تعبيرهم.

وبيّن المساعد الفني بالشركة سفيان الدبشي، في تصريح لموزاييك، أنّ تعاونيّة البذور والمشاتل تمرّ بصعوبات ماليّة بعد تخلّي الدولة عن مؤسّستهم وعدم خلاص مستحقاتهم الماليّة منذ أربع أشهر وحرمانهم من التغطيّة الاجتماعية.

وأشار الدبشي إلى الشركة التعاونيّة المركزية للمشاتل والبذور الممتازة تنتج حوالي 70 بالمائة من البذور المحلية للحبوب، مبيّنا أنّ انهيار هذه المؤسّسة يؤدي إلى البقاء تحت رحمة البذور الأجنبيّة التي تضرّ بالأراضي بدرجة أولى والمواطن التونسي في مرحلة ثانيّة في ظلّ عدم معرفة مصادر هذه البذور.

وأضاف سفيان الدبشي أنّ المحافظة على السيادة الوطنية يقتضي يستوجب المحافظة على السيادة الغذائية التي لن تتوفّر إلاّ في صورة توفر أمن غذائي من خلال المحافظة على البذور المحلية.

ويشار إلى أنّ شركة التعاونية المركزية للبذور والمشاتل الممتازة تعتبر مكسبا وطنيا، بُعثت سنة 1971 في شكل تعاضدية خدمات ثمّ تمّ تحويلها في التسعينات إلى شركة تعاونية (في إطار برنامج الخوصصة، قانون عدد 94 المتعلق بالشركات التعاونية للخدمات الفلاحية). ومنذ هذا القرار، دخلت المؤسسة في دوامة من سوء التصرف والفساد والتهميش والتعطيل.

وبقيت رغم ذلك تقوم بدورها المركزي المتمثل في توفير البذور المحسنة عبر تنسيق عملية الإكثار والحصاد والتخزين واستطاعت كلّ هذه السنوات إنتاج البذور الممتازة الأصلية من حبوب وأعلاف وبقول وغيرها على اختلاف أصنافها ودرجاتها بإشراف مباشر وفعلي من الدولة (تعيين المدير العام، التنسيق مع الدواوين ، فرض السياسات..) وذلك إلى حدود هذه السنة.

وتدهور حال المؤسسة بعد فتح قطاع توفير البذور للخواص، حيث تحصّلت شركتان على تراخيص خاصّة إضافة إلى جملة من الامتيازات مكنتها من التموقّع على حساب الشركات التعاونية، وتخلت الدولة نهائيا عن الشركة التعاونية المركزية متملصة تماما من مسؤولياتها تجاه العاملين والمنتفعين وعموم المواطنين ومدعية أن لا شيء يربطها بالشركة التعاونية.