languageFrançais

إطلاق تنفيذ مسار الخطة الوطنية للمرأة والتغيرات المناخية

أعلنت وزيرة الأسرة والمرأة والطفوة وكبار السن آمال موسي اليوم الاثنين 23 جانفي 2023 عن الإطلاق الرسمي لتنفيذ مسار الخطة الوطنية للمرأة والتغيرات المناخية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتونس (PNUD).

وأكدت الوزيرة على هامش ورشة عمل نظمت في الغرض أن هذه الخطة هي الأولى من نوعها عربيا والتي تهتم بمسألة المرأة في علاقة بالتغيرات المناخية مبيناة أن التغيرات المناخية تشمل الجميع ولكنها تمس بشكل مضاعف الفئات ذات الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية.

 70% من اليد العاملة نساء لكنهن لا يمثلن إلا 15% من اليد العاملة القارة

وشددت موسى أنه سيقع وضع الخطة التنفيذية لهذه المقاربة تهتم بالمرأة وسيتم ايلاء أهمية للتمكين الاقتصادي للنساء لذوات الهشاشة الاقتصادية في الوسط الريفي واللواتي يمثلن ثلث النساء في تونس كما يمثلن 70% من اليد العاملة لكنهن لا يمثلن الا 15% من اليد العاملة القارة حسب معطياتها.

وأكدت موسى أنه تم احداث 30 مجمعا تنمويا نسائيا وأنه سيتم خلال سنة 2023 بعث 10 مجامع تنموية نسائية جديدة في الوسط الريفي بميزانية قدرتب 1.5 مليون دينار مضيفة أنه تم تخصيص نفس المبلغ الى برنامج التمكين الاقتصادي للنساء امهات للتلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي.


خطتنا أن تكون المرأة قاطرة لتغير السلوكيات تجاه ظاهرة التغيرات المناخية 

من جانبها أبرزت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي أن هذه الخطة هي نتيجة شراكة بين الوزارتين مشددة على أن تونس من أكثر الدول المتضررة من التغيرات المناخية خاصة في ما يخص الشح الميائي وبالتالي فإن التغيرات المناخية تشمل المرأة وخاصة المرأة الريفية.

وأضافت الشيخاوي أن الاستراتيجية ترتكز على دور المرأة والفئات التي تشتغل في الريف حتى تتأقلم وتصبح قاطرة لتغير السلوك في علاقة بالتغير المناخي.

كما شددت الشيخاوي على أنه لابد من ترشيد استهلاك المياه معلنة أن وزارة البيئة انطلقت مع وزارة الفلاحة في تنفيذ استراتيجية في استغلال المياه المستعملة في غذاء الحيوان مضيفة أن وزارة البيئة في مراحل متقدمة في اعداد المجلة البيئية.


المرأة أكثر عرضة لمخاطر الكوارث الطبيعية من الرجل 

وأبرز مسؤول عن برنامج البيئة والتغيرات المناخية ضمن برنامج الأمم المتحدة الانمائي في تونس PNUD يسري هلال أن تأثيرات التغيرات المناخية غير عادلة بين الأنواع الاجتماعية قائلا" من هذا تم وضع هذه الخطة للحد من تداعيات السلبية المناخية على فئة النساء"

وتابع أنه بين 60 و 80% من العاملين في القطاع الفلاحي هم نساء وهو من أكثر القطاعات تأثيرا للتغيرات المناخية عبر تسجيل نقص في التساقطات ووقوع كوارث طبيعية يكون فيها النساء والأطفال أكثر عرضة للتضرر ب14 مرة من الرجال

وأوضح هلال أن الخطة ترتكز على بعض الاولوية المهمة من خلال التعرف على ماهية التغيرات وتأثيرها بالاضافة الى تنمية القدرات لكل المتدخلين في القطاع لاكتساب مهارات لوضع استراتيجيات للحد من هذه الظاهرة مشددا على ضرورة التنسيق بين كل الوزارات لتحقيق نتائج فعالة.

 

*هيبة خميري