languageFrançais

البرنامج الإطاري ''أفق أوروبا'': شراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي

أشرف منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمفوّضة الأوروبية للتربية والثقافة وتعدّد اللّغات والشباب السيدة Mariya Gabriel عن بعد، اليوم الثلاثاء على الإمضاء على اتّفاقية الشراكة بين تونس والاتّحاد الأوروبي للانضمام للبرنامج الإطاري للبحث والتجديد "أفق أوروبا" (2021-2027) بمقرّ الوزارة، وذلك بحضور عن الجانب التونسي، محمود الزواوي رئيس ديوان الوزير وسامية الشرفي مستشارة لدى السيدة رئيسة الحكومة والمديرين العامين والمديرين وثلّة من الإطارات بالوزارة وممثّلة عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ونبيل عمّار سفير الجمهورية التونسية ببلجيكا (عن بعد)، وعن الجانب الأوروبي، Signé RATSO المديرة العامة المساعدة بمصالح الإدارة العامة للبحث والتجديد بالمفوَّضية الأوروبية وSilvia BOJINOVA المشرفة على سياسة الجوار الأوروبية في المفوّضية الّأوروبية وراجح الخميري ممثّل عن المفوّضية الأوروبية بتونس.

 

ويعدّ برنامج "أفق أوروبا" (2021-2027) أبرز آلية لتمويل البحث والتجديد في العالم بميزانية تقدّر بـ95.5 مليار أورو. وهو امتداد للبرنامج السابق "أفق 2020" حيث يوفّر منحا لمشاريع البحث والتجديد، من خلال دعوات مفتوحة وتنافسية في مجالات متنوّعة وحيويّة للتنمية والتي من شأنها تعزيز فرص تمويل المشاريع المبتكرة والمقترحة لا فقط من طرف الجامعات ومراكز البحث بل من طرف المؤسّسات الصغرى والمتوسّطة والمؤسّسات الناشئة ومكوّنات المجتمع المدني.

 

وبموجب هذا الاتّفاق، حافظت تونس على صفة "بلد شريك" في البرنامج الإطاري للبحث والتجديد" أفق أوروبا" ممّا سيوفّر فرص تمويل متكافئة للباحثين التونسيين وحاملي المشاريع ونظرائهم من دول الاتحاد الأوروبي.

 

وخلال كلمته، ثمّن منصف بوكثير النجاحات التي حققّتها تونس خلال مشاركتها في البرنامج الأوروبي السابق للبحث والتجديد "افق 2020"، مؤكّدا على أهميّة الشراكة مع الاتّحاد الأوروبي في هذا المجال، حيث تعتبر المشاركة التونسية الأنجح عربيا وافريقيا مقارنة بمشاركة بقيّة دول أوروبا الشرقية التي انضمّت إلى البرنامج في نفس الوقت مع تونس.

 

كما أكّد بوكثير على فتح باب الأبحاث الأوروبية -من خلال البرنامج الحالي- لفائدة المجتمع العلمي التونسي وهو ما يعتبر خطوة أخرى لتوثيق التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي في مجال البحث والتجديد، مشدّدا أنّ تونس قد اختارت، أكثر من أي وقت مضى، العلم والتكنولوجيا كبوّابة رئيسية للازدهار، وهي فخورة اليوم باعتبارها منطقة قوية للمنطقة الأورومتوسطة.

 

من جانبها، قالت Mariya Gabriel المفوّضة الأوروبية للتربية والثقافة وتعدّد اللّغات والشباب أنّ إمضاء هذه الاتّفاقية تعتبر مرحلة هامة للشراكة الأورومتوسطية منذ التسعينات القائمة على الثقة المتبادلة بين الطرفين في مجال البحث والتجديد باعتبار أنّ تونس أوّل بلد قد أمضى اتّفاقية تعاون علمي وتكنولوجي سنة 2016 من خلال برنامج "أفق 2020"، متوجّهة بالتهنئة إلى تونس من خلال النتائج الإيجابية التي حقّقتها من خلال برنامج" أفق 2020"، مثمّنة، في ذات السياق، الكفاءات العلمية التونسية في مجالات متعدّدة على غرار الحماية الغذائية والبحوث البحرية والاقتصاد الحيوي. داعية إلى تكثيف المشاركة ضمن محاور أخرى للبرنامج وتفعيل الجندرة في المجال العلمي.

 

وفي كلمته، أكّد نبيل عمّار سفير الجمهورية التونسية ببلجيكا على الانعكاسات الإيجابية المشتركة للطرفين، داعيا إلى تعزيز مؤشّرات الأداء التي تمّ تحقيقها في البرنامج السابق.