languageFrançais

حركة الشعب تجدد رفضها لكل أشكال الوجود العسكري الأجنبي في تونس

أصدرت حركة الشعب ،اليوم الأثنين، بلاغاً عبرت من خلاله عن  رفضها المطلق لأي شكل من أشكال الوجود العسكري الاجنبي في تونس بأي ذريعة كانت، واعتبار ذلك شكلا من أشكال العدوان بكل ما في الكلمة من معنى لا على القطر الليبي فقط بل على الشعب التونسي نفسه.

كما جددت  تعويلها على سيادة رئيس الجمهورية في المسارعة بإتخاذ الموقف السليم الذي عودنا به القاضي بحماية السيادة الوطنية للدولة التونسية على كامل أرضها ورفض أي شكل من أشكال الوجود العسكري الأجنبي في أي شبر من تونس.

وفي السياق ذاته، حذرت الحركة كل الأطراف السياسية التونسية التي أعلنت انحيازها لأحد أطراف  النزاع في ليبيا وقبولها التدخل العسكري الأجنبي على الأرض الليبية وما قد يقتضيه ذلك من إسناد لوجستي من الأراضي التونسية، أن الأمر أصبح يمس استقلال تونس وسيادتها على أرضها ويجعلها طرفا في العدوان على الأشقاء أو معبرا له.

وفي ما يلي نص البيان :

بيان حركة الشعب حول اعتزام قوات الأفريكوم الأمريكية إقامة قواعد لها في تونس

بسم الله الرحمان الرحيم

تونس، في 01-06-2020

منذ بداية العدوان الأطلسي الاستعماري عل ليبيا سنة 2011 وانكشاف نوايا الحلف الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية باستغلال الأحداث لاستعادة نفوذهما وقواعدهما التي اطردا منها بإرادة الشعب العربي الليبي والاستحواذ مجددا على ثروات ليبيا ومقدراتها واستغلال موقعها الاستراتيجي لحماية المصالح الغربية في الوطن العربي وبسط النفوذ بما تمثله من مدخل للسيطرة على إفريقيا و محاصرة مصر و الجزائر بما تمتلكانه من حقول نفط و  ثروات  باطنية.

لأن موقف حركة الشعب كان واضحا وحاسما. أولا من جهة رفض أي شكل من التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، وثانيا من جهة التحذير من مجرد التفكير في اتخاذ الأراضي التونسية منصة لعبور أو استقرار القوات العسكرية التي تنوي التدخل في ليبيا.

واليوم و بعد تأزم الوضع في القطر الليبي الشقيق ووجود أطراف محلية على الأرض لا اعتراض لديها على الاستعانة بالأجنبي لحسم صراعها مع بقية الأطراف، وأمام تواتر الأخبار عن اعتزام قوات الأفريكوم الأمريكية إقامة قواعد لها في تونس بدعوى إحداث توازن مع الوجود العسكري الروسي على الأرض الليبية. يهم حركة الشعب أن تعلن:

1-رفضها المطلق لأي شكل من أشكال الوجود العسكري الاجنبي في تونس بأي ذريعة كانت، واعتبار ذلك شكلا من أشكال العدوان بكل ما في الكلمة من معنى لا على القطر الليبي الشقيق فقط بل على الشعب التونسي نفسه.

2-تعويلها على سيادة رئيس الجمهورية في المسارعة باتخاذ الموقف السليم الذي عودنا به القاضي بحماية السيادة الوطنية للدولة التونسية على كامل أرضها ورفض اي شكل من اشكال  الوجود العسكري الأجنبي في أي شبر من تونس.

3-دعوتها كل القوى الوطنية إلى التجند بالصرامة اللازمة للدفاع عن سيادة تونس واستقلال قرارها الوطني في مواجهة كل مخططات الناتو والولايات المتحدة وتركيا وروسيا وتوابعهم لإعادة رسم خارطة المنطقة وفق ما تريده القوى الاستعمارية.

4-تحذيرها كل الأطراف السياسية التونسية التي أعلنت انحيازها لأحد أطراف  النزاع في ليبيا وقبولها التدخل العسكري الأجنبي على الأرض الليبية وما قد يقتضيه ذلك من إسناد لوجستي من الأراضي التونسية، أن الأمر أصبح يمس استقلال تونس وسيادتها على أرضها ويجعلها طرفا في العدوان على الأشقاء أو معبرا له.

5- تذكيرها بموقفها المبدئي حول تطورات الاوضاع في ليبيا والمتمثل في كون الحل لا يكون إلا سياسيا عبر جلوس كل أطراف النزاع إلى طاولة حوار وطني جامع برعاية دول الجوار الليبي دون غيرها لقطع الطريق أمام كل مخططات الاستعمار مهما كانت عناوينه.

عن المكتب السياسي لحركة الشعب

 الأمين العام

زهير المغزاوي