تونس عاصمة عالمية للخبراء المحاسبين
ستكون تونس انطلاقا من الغد الخميس 26 ماي 2016 وعلى امتداد يومين عاصمة عالمية للخبراء المحاسبين حيث سيتجمع خبراء من العالم بمناسبة المؤتمر الثاني والثلاثين للخبراء المحاسبين بالبلاد التونسية والذي ينعقد تحت اشراف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لمناقشة الازمة الاقتصادية في تونس وقدرة المؤسسات على تجاوزها ليصدر في ختام الاشغال كتاب ابيض .
ويفتتح غدا رئيس الحكومة الحبيب الصيد هذا المؤتمر العالمي الذي ينعقد بنزل الريجنسي بالضاحية الشمالية للعاصمة، تحت عنوان "أداء المؤسسة وقت الأزمة" تشارك فيها عديد المؤسسات والهيئات الدولية ومنظمات عالمية مختصة في المحاسبة والتدقيق والتصرف كالفيدرالية العالمية للخبراء والمحاسبين واتحاد المراجعين العرب الى جانب البنك العالمي.
كما سيدير المداخلات خبراء من عدة بلدان شقيقة وصديقة كفرنسا وايطاليا ومصر والمغرب ...
وأوضح السيد رؤوف غربال رئيس المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين أن المؤتمر في نسخته الثانية والثلاثين جاء ليمكن المؤسسات من تجاوز الأزمة التي تمر بها في الظرف الاقتصادي الراهن .
كتاب أبيض
وأضاف أن الأزمة الاقتصادية ليست وليدة الثورة بل هي نتيجة تراكمات اجتماعية وسياسية وجب تجاوزها. وفي ختام حديثه فسّر أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات الناجحة وتوظيفها قصد الخروج بتوصيات ومقترحات ستجمعها هيئة الخبراء المحاسبين في كتاب ابيض أعقاب مؤتمرها لتوضع على ذمة المؤسسات والسلط المعنية في مساهمة منا في معاضدة مجهودات الدولة .
من جانبه ابرز عضو هيئة الخبراء المحاسبين ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر جوهر تقتق أن المؤسسة التونسية التي تعاني اليوم العديد من الصعوبات الداخلية والخارجية يمكن أن تلعب دورها كاملا في الظرف الحالي مشددا على توفر الحلول التي سيتم التحاور بشأنها خلال المؤتمر الذي يشارك فيه حوالي 800 شخص .
ودعا الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في توفير مناخ أعمال ملائم للاستثمار وإجراءات المواكبة الضرورية من ذلك وضع قانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام و الإصلاحات الجبائية ومجلة الاستثمار .
وسيتم في إطار المؤتمر تنظيم العديد من الجلسات والورشات من ذلك تطور الظرف الذي تنشط فيه المؤسسة بعد الثورة وكيفية الرفع من أداء المؤسسات زمن الأزمة ولا سيما مؤسسات القطاع العام التي تعاني صعوبات عدة.
*صورة من الأرشيف