languageFrançais

مجلس الشركات الأوروبي حول إفريقيا والشرق الأوسط.. يعمل من أجل السلام

أفاد بيان صادر عن مجلس الشركات الأوروبي حول إفريقيا والشرق الأوسط، أنّه تمّ خلال اجتماع عقده برئاسة مؤسسه كمال الغريبي، التخطيط للنسخة الثالثة من قمة المجلس المقرر عقدها في ميلانو في شهر أكتوبر المقبل.

هذا المجلس الذي أصبح يحمل رؤية عالمية الأبعاد والذي سيعقد تحت عنوان  "العمل معًا من أجل السلام"، شدّد في بيانه على ضرورة الإلتزام، أكثر من أي وقت مضى، (في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية) بالعمل الجدّي والمدروس لاستغلال جميع فرص الأعمال والاستثمار الحيوي كنقطة انطلاق وجسر رابط ومشترك بين جميع المصالح لتعزيز السّلام بين الدّول وتوحيد الأهداف الانسانية المشتركة والمحافظة على القيم الأخلاقية والركائز الاقتصادية لبلوغ الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي الشّامل لجميع الأطراف.

وقد حضر الاجتماع الرئيس الأسبق لجمهورية نيجيريا الاتحادية، جودلاك إبيلي جوناثان الذي إنضم مؤخرا إلى هيئة إدارة مجلس الشركات الأوروبي حول إفريقيا والشرق الأوسط،إلى جانب جوزيه باروسو ، رئيس مجلس إدارة GAVI ورئيس مجلس إدارة Goldman Sachs International، والدّكتورة أماني أبو زيد مفوض الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة، وأنجيلينو ألفانو وزير الخارجية السّابق للتعاون الدولي ورئيس مجموعة سان دوناتو.

ويرتكز الملتقى حول ثلاثة محاور أساسية أهمّها الأمن الغذائي والطّاقة والصّحة،وتشجيع تبادل المهارات والمعرفة بين البلدان المتطورة والبلدان الأقل تطورا ، ولا سيما في قطاع الصحة ، مع إيلاء اهتمام خاص للتدريب المحلّي  للطّاقم الطبّي مع تطوير خدمات مبتكرة مثل العلاج عن بعد ، وتنظيم البعثات الجراحية التي تديرها مجموعة سان دوناتو، حسب ما جاء في نص البيان. 

ويهدف المنتدى إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز التعاون بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط ، مع تونس التي يمكن أن تلعب دورًا مركزيًا واستراتيجيًا ، من خلال تصدير منتوجاتها الفلاحية والبيولوجية إلى أوروبا إلى جانب خبرة شبّانها ممّا سيجعلها تتمتّع أوّلا بنسبة أمن غذائي عالية وثانيا بدور الوسيط الاستراتيجي والحلقة الأساسية في دائرة التوريد والتصدير بين إفريقيا وأوروبا.

وأعلن كمال الغريبي رئيس المجلس "باتباع هوية ورؤية ''ECAM''، في القمة المقبلة في التي سنعقد في شهر أكتوبر، عبر إطلاق وتعزيز الشراكة الثلاثية  التي تتمثل في الشراكة العامة والخاصة، كقناة أساسية واستراتيجية للعلاقات بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

وشدّد الغريبي على ضرورة عدم تثبط الحرب الدائرة، مثل هذه المبادرات بل على العكس، يجب أن تحفز الجميع على تطوير أكبر لهذه المنتديات والشّراكة بين القطاعين العام والخاص، لتطوير المبادرات التي يمكن أن تسهل الحوار الذي يعزز السلام، وفق المصدر ذاته.