languageFrançais

الجامعة العربية تعرب عن قلقها من فرض قيود على دخول العرب إلى أمريكا

عبرت جامعة الدول العربية عن قلقها تجاه الإجراءات التي أعلنت أمس السبت الإدارة الأمريكية الجديدة عن اعتزام اتخاذها خلال الفترة المقبلة، وهي الإجراءات التي يمكن أن تمثل قيودا غير مبررة على دخول مواطني عدة دول عربية إلى الولايات المتحدة، إضافة إلى ما سينتج عنها من تعليق لقبول اللاجئين السوريين.

وأعرب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط  عن تطلعه لأن تقوم الإدارة الأمريكية بمراجعة موقفها لما يمكن أن يؤدي إليه من آثار سلبية في ما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأسر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي في العديد من المجالات، وعلى رأسها مجالات التعليم والبحث العلمي والتبادل الثقافي والتشغيل، مع الأخذ في الاعتبار أن الجاليات العربية في الولايات المتحدة تظل بصفة عامة من أكثر الجاليات التزاما بالقوانين وأن لها إسهاماتها الإيجابية الواضحة في المجتمع الأمريكي المعاصر.

وشدد على أن هذه القيود تتناقض مع التطورات الإيجابية التي شهدها العالم على مدار العقود الأخيرة والتي اتسمت بالانفتاح بين الدول في السماح بحرية تنقل الأفراد في إطار حركة العولمة وتنامي التواصل بين المجتمعات الإنسانية، خاصة إذا لم تكن هناك أسباب أو مبررات أمنية، أو ما يخل بسيادة الدول على نحو يمنع ذلك.

وأوضح الأمين العام أن تعليق قبول لاجئين سوريين في الولايات المتحدة، حتى ولو كان لفترة محددة، يمثل مصدر قلق خاص في هذا الصدد، بالنظر إلى عمق وفداحة المأساة التي يواجهها أبناء الشعب السوري والتي نتج عنها تدفقات ضخمة من اللاجئين الذين يبحثون عن طوق النجاة لهم ولعائلاتهم من أتون الصراع الذي شهدته سورية على مدار السنوات الأخيرة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك التزاما أخلاقيا راسخا يقع على عاتق المجتمع الدولي في ما يتعلق بمشكلة اللاجئين السوريين، خاصة من جانب الدول المتقدمة، ومن بينها الولايات المتحدة.
 
وأضاف أن ما يبعث على القلق أيضا وجود مؤشرات على أن هناك توجها لكي يتم إعمال معيار ديني رسمي لتحديد مدى إمكانية قبول أو عدم قبول اللاجئين، وهو ما يمكن أن يمثل بدوره نوعا من التمييز الذي لا يتفق مع قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف للاجئين لعام 1951.