languageFrançais

شكوك حول فعالية لقاح أسترازينيكا لكبار السن

أوصت اللجنة الألمانية للتلقيح أمس الخميس 28 جانفي 2021 بعدم تطعيم من تتجاوز أعمارهم 65 عاما بلقاح أسترازينيكا، ما أثار خشية في خضم زيادة تفشي كوفيد-19 في أوروبا ورصد الولايات المتحدة أول إصابات على أراضيها بنسخة الفيروس المتحورة الجنوب إفريقية. 
 

وخرج فريق من خبراء منظمة الصحة الدولية الخميس من الحجر الصحي في ووهان في الصين لبدء تحقيق ميداني حول منشأ كوفيد-19، في وقت طالبت واشنطن بتحقيق "واضح ومعمق" حول مصادر المرض الذي يواصل تفشيه في العالم.

 

في المجمل، تسبب الوباء بوفاة ما لا يقلّ عن2,17 مليون شخص، وأصاب أكثر من 100 مليون شخص منذ أواخر  ديسمبر 2019، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس الخميس.


وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا تكفّ النسخ المتحوّرة الجديدة من الفيروس عن الانتشار: فالنسخة البريطانية أصبحت منتشرة في 70 دولية فيما رصدت النسخة الجنوب إفريقية في 31 دولة.

 
تُعلّق الآمال على اللقاحات، لكن توجد تساؤلات حول فعاليتها ضد نسخ كوفيد-19 المتحورة. ويشتبه العلماء في أن النسخ البريطانية والجنوب إفريقية والبرازيلية اكثر عدوى. 


وأكد مخبرا فايزر وبايونتيك الخميس أن لقاحهما يحافظ على فعاليته ضد النسختين البريطانية والجنوب إفريقية. 


من ناحيتها، أعلنت شركة موديرنا أن لقاحها فعال ضد النسخة البريطانية، لكنه أقل فعالية ضد النسخة الجنوب إفريقية. 


أمّا لقاح أسترازينيكا، فقد صدرت توصية من الخبراء الألمان بشأنه قبيل إعلان وكالة الأدوية الأوروبية قرارها الجمعة حول ترخيص استعماله في الاتحاد الأوروبي. 


وقالت اللجنة الألمانية للتلقيح، في وثيقة اطلعت عليها فرانس برس، إنه نظرا إلى عدم وجود دليل على فعاليته لكبار السن، "يوصى حاليا باستعمال لقاح استرازينيكا كوفيد-19 فقط للأشخاص الذي تراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما". وأضافت اللجنة أن "المعطيات المتوفرة حاليا غير كافية لتقييم فعالية اللقاح لمن يتجاوز سنهم 65 عاما". 


ورد أسترازينيكا على لسان المتحدث باسمه الذي أكد أن "أحدث التحاليل (...) يؤكد فعالية اللقاح لدى مجموعة تتجاوز 65 عاما".


وينتظر وصول لقاح أسترازينيكا إلى الاتحاد الأوروبي لتسريع حملات التلقيح عبر ضخ ملايين الجرعات الإضافية لجرعات لقاحي فايرز-بايونتيك وموديرنا المستعملين في القارة. 


وفي حال اقتصر التطعيم باللقاح على مَن تقلّ أعمارهم عن 65 عاما، فإن ذلك سيجبر معظم الحكومات الأوروبية على إعادة النظر في استراتيجيتها التي تركّز على التطعيم ذي الأولوية للمسنين.   


وتشكو الدول الأوروبية بطء إنتاج اللقاحات التي طُوّرت في وقت قياسي.


مع ذلك، يُستعمل 70 بالمئة من الجرعات المنتجة حاليا في الدول الغنية (أوروبا والولايات المتحدة ودول الخليج العربية).  


ويواجه مختبر أسترازينيكا البريطاني منذ أيام توتراً مع الاتحاد الأوروبي بسبب إعلانه تأخّر جدول تسليم اللقاحات.


وقال المختبر الأسبوع الماضي إن تراجعا في إنتاج أحد مصانعه في أوروبا سيؤدي إلى تسليم الاتحاد الأوروبي "ربع" الجرعات المتفق عليها خلال الربع الأول من العام. 


لكنّ بروكسل التي طلبت مسبقا ما يصل إلى 400 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا-أكسفورد، غير مقتنعة بتبريرات المختبر، وقد طلبت تفتيش مصنع تابع للمختبر في بلجيكا.


وقال متحدث باسم الوكالة الفدرالية البلجيكية للأدوية والمنتجات الصحية، لفرانس برس مساء الخميس، إن التفتيش جرى وأنه تم حجز "بعض الوثائق والبيانات" وهي "قيد الفحص".

 

(أ ف ب)