languageFrançais

بوريس جونسون ..نسخة بريطانية لترامب ؟

سيصبح بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الجديد، بعد انتصاره الساحق في انتخابات حزب المحافظين الحاكم، الثلاثاء.


جونسون المعروف بتصريحاته ومواقفه المثيرة للجدل، ولد في التاسع عشر من يونيو سنة 1964، في نيويورك، ودرس الإعلام في جامعة أوكسفورد، بعدما تخرج في مدرسة إيتون العريقة، حيث نشأ لأسرة أرستقراطية.


انتخب الصحفي السابق جونسون في عام 2008 عمدة لمدينة لندن، وعيّن في جويلية عام 2016 وزيرا للخارجية البريطانية.


بدأ جونسون حياته المهنية في مجال الصحافة مع جريدة "التايمز"، ثم انتقل لصحيفة الـ"ديلي تلغراف"، حيث أصبح مساعدا لرئيس التحرير، كما عين رئيس تحرير لمجلة "Spectator"  اليمينية في عام 1999.


اكتفى جونسون بكتابة عمود في صحيفة "ديلي تلغراف"، نظرا لتعارض دوره كصحفي مع منصبه السياسي الجديد،  كما ألّف العديد من الكتب.

 

ترامب جديد؟


مع أن الرئيس الأميركي لم يقل حرفيا ما جعلته صحيفة "التايمز" البريطانية في موقعها مساء الثلاثاء عنوانا رئيسيا لخبرها، واستمر في نسختها الورقية اليوم أيضا، إلا أن الواضح من العنوان، هو استنتاج من الصحيفة لما قصده ترامب من القليل الذي ذكره في مدحه لنفسه ولبوريس جونسون في كلمة ألقاها بتجمع للشباب الديمقراطيين بواشنطن، الثلاثاء.


وقال عنه: "لدينا فعلا رجل جيد، سيكون رئيسا لوزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون. رجل طيب، وهو قاس وذكي. يقولون ترمب البريطاني. يسمونه ترمب البريطاني".

ثم تابع وقال: "الناس يقولون ما هو شيء جيد. إنهم معجبون بي هناك، وهو ما أرادوه، وما يحتاجونه. بوريس جيد، وسيقوم بعمل جيد". كما سبق وهنأه في "تغريدة" تويترية أيضا، أكد فيها أن المقرر توليه رئاسة الوزراء بعد زيارته اليوم الأربعاء للملكة إليزابيث الثانية "سيكون عظيما" وفق ما يتفاءل.


تصريحات مثيرة للجدل..


منذ دخوله المعترك السياسي عرف عن جونسون تصريحات وصفت بالشائنة، وكان أبرزها تصريح سخر فيه من الذين يدعون إلى مقاطعة إسرائيل، وشبههم بـ"الأكاديميين اليساريين الذين يرتدون الألبسة التي عفا عليها الزمن".


- شبه جونسون أهداف الاتحاد الأوروبي بما كان يسعى إليه الزعيم النازي أدولف هتلر لتوحيد جميع دول أوروبا تحت سلطة واحدة.


وقال جونسون، المعروف بتأييده لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن الزعيم النازي ونابليون بونابرت فشلوا في توحيد أوروبا، واصفا فكرة الاتحاد الأوروبي بأنها "محاولة لتكرار ذلك بطرق مختلفة".


- وصف هيلاري كلينتون، عندما تنافست على الرئاسة الأميركية أمام دونالد ترامب، بأن لها نظرة حديدية زرقاء، مثل الممرضة السادية في مستشفى المجانين.


- قال عن أوباما إن أجداده الكينيين ربما كانوا يكرهون البريطانيين، ولم يعتذر عن ذلك.


- في ماي 2016، فاز جونسون بجائزة مسابقة مجلة سبيكتيتور في "شعر الهجاء لرجب طيب إردوغان" عن قصيدة من خمسة أبيات شملت الرئيس التركي والشوفان البري وعنزة.وبعد

شهرين من ذلك، عينت رئيسة الوزراء تيريزا ماي جونسون وزيرا للخارجية، مما أثار قلقا بشأن خلاف مع أنقرة.

ومقابل كل هذا الهجوم، تحول جونسون إلى مادة للسخرية، وفي 2016، قالت الإعلامية والكوميدية، شازيا ميرزا، في معرض تندرها عن البريكست إن "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مثل شعر بوريس جونسون، تسوده الفوضى، لكنه مقبول على أي حال خارج لندن".


ملف البريكست


ويصر جونسون، المؤيد بشدة لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على عدم تأجيل موعد انسحاب بلاده من الاتحاد، بعدما سبق وأن أجلته ماي مرتين.


وكان جونسون على خلاف واضح مع الزعيمة المستقيلة للحزب شأن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


وفي نهاية المطاف أدى الخلاف بينهما إلى استقالة جونسون من منصبه العام الماضي، لكنه لم يترك مناسبة إلا وانتقد فيها سياسات ماي.