اصطدام سفينتين تونسية وقبرصية: خطر التلوث يعصف بالمتوسط
تسبّب اصطدام سفينتي شحن قبرصية وأخرى تونسية، أمس الأحد 8 أكتوبر 2018 في البحر المتوسط قرب جزيرة كورسيكا الفرنسية في تسرب الوقود في مياه المتوسط وهو ما أثار عدة تخوفات من 'الأزمة البحرية ' التي قد يخلفها ومن التلوث الكفيل بإلحاق أضرار بالثروة البحرية.
وسبق أن أكدت الشركة التونسية للملاحة أن الاصطدام لم يخلف خسائر بشرية من الجهتين، في حين تم تسجيل بعض الأضرار المادية.
وأكدت السلطات الفرنسية أنها اتخذت إجراءات لمواجهة التسرب، ولفتت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن السفينة التونسية كانت في طريقها من جنوة الإيطالية إلى ميناء رادس التونسي، فيما كانت السفينة القبرصية راسية بالطرف الشمالية لجزيرة كورسيكا. كما تحدثت التقارير عن خطر التلوث الذي قد يمثل خطرا على المنطقة ككل.
وجد الحادث على الساعة 6 والنصف صباحا، على بعد 15 ميل بحري من جزيرة كورسيكا بالمياه الخاضعة للسلطات الفرنسية.
فيما قررت وزارة النقل التونسية تشكيل لجنة تحقيق في الحادث ستتنقل هذا اليوم إلى المكان لمواصلة التحقيق في أسباب الحادثة.
من جهته، أكد الرئيس المدير العام للشركة التونسية للملاحة، علي بلقاسم، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عدم تسجيل إصابات على متن السفينتين، لتقتصر الخسائر على أضرار بمقدمة السفينة التونسية، وفي وسط حاملة الحاويات القبرصية (سي ال اس فيرجينيا).
وبشأن مخاطر حدوث تلوث بسبب الاصطدام أفاد بلقاسم بوجود 'شبهة تلوث' سجلتها السلطات الفرنسية.