languageFrançais

تحتضنها الكويت:قمة الخليج تحاول إنقاذ البيت الخليجي وإيران محور الخلاف

من الكويت ..
 
تحتضن الكويت اليوم الثلاثاء القمة الـ 38 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في ظروف استثنائية ويتوقع لها أن تكون استثنائية. وقد سبقها اجتماع المجلس الوزاري التحضيري بمشاركة وزراء خارجية الكويت والسعودية وقطر والإمارات والبحرين وعمان الذين ناقشوا جدول أعمال القمة وكذلك التدخلات الإيرانية في منطقة الخليج فضلا عن قضايا أخرى تتعلق بمحاربة الإرهاب.

توقعات بإنهاء الأزمة

وحسب المعطيات الأولية فإن القمة الخليجية ستحاول رأب الصدع الخليجي والحفاظ على منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوقعت مصادر ديبلوماسية كويتية أن تسهم القمة في حل الخلاف بين الدول وإنهاء الأزمة.

وتأمل الكويت التي تحتضن القمة في الخروج بمصالحة بين قطر وجاراتها من الدول الخليجية ووضع حد للظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة منذ سنوات والتقريب بين وجهات النظر.

وعبر وزير الخارجية الكويتي صباح خالد إثر اجتماع وزراء الخارجية عن تفاؤله بتوصل القمة الخليجية اليوم لإذابة الجليد بين دول الخليج والعودة إلى خيمة مجلس التعاون الخليجي وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمان آلِ ثاني استعداد بلاده لمناقشة جميع الملفات خلال قمة اليوم وحل الأزمة الخليجية في إطار المجلس وبرعاية الوساطة الكويتية.

إيران..تثير الخلاف في البيت الخليجي

إلا أن النقطة الخلافية التي شهدت خلافا في وجهات النظر بين ممثلي الدول هي مضمون البيان الختامي الذي يفترض أن يتناول العلاقة مع ايران حيث أصرت السعودية على والبحرين والإمارات على وجوب صدور إدانة شديدة ضد ايران وتدخلاتها في شؤون الدول الخليجية ودعوة المجتمع الدولي لمراقبة برنامجها النووي وإدانة  مخططاتها الطائفية والتوسعية في دول الجوار حسب مصادر دبلوماسية كويتية.

لكن قطر دعت إلى ضرورة أن "تقترن هذه الادانة دعوة إيران إلى الحوار والالتزام بالتعهدات والمواثيق الدولية وحسن الجوار" وهو ما اعترضت عليه البحرين  التي قد تخفض تمثيلها في قمة اليوم إلى نائب رئيس الوزراء فيما تحاول جهود اللحظات الأخيرة للدبلوماسية الكويتية إقناع القيادة البحرينية برفع مستوى تمثيلها.