ألمانيا:ولاية رابعة لميركل والنازيون في البرلمان لأول مرة بعد 72 عاما
تمكنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل من الفوز بولاية رابعة في الانتخابات التشريعية التي جرت اليوم الاحد 24 سبتمبر 2017.
وفقد حزب ميركل الكثير من الاصوات مقارنة بانتخابات 2013، فيما تمكّن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي من دخول البرلمان لاول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت ميركيل إن نجاح اليمين الشعبوي اختبار للألمان، مضيفة "بالطبع كنا نتمنى نتيجة أفضل قليلا. ولكن علينا ألا ننسى أننا انتهينا للتو من فترة تشريعية كانت تمثل تحديا غير عادي"، معربة عن سعادتها لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لحملتها الانتخابية"، حسب تصريحها، مضيفة "إننا أقوى حزب ولدينا التفويض لتشكيل الحكومة المقبلة".
وحقق حزب البديل الذي احتل المركز الثالث في الانتخابات اختراقا تاريخيا حيث وعد ب"تغيير هذا البلد" إذ صرح الكسندر غولاند الذي شارك في تزعم قائمة الحزب "سنغير هذا البلد (...) سنطارد السيدة ميركل. سنستعيد بلادنا".
ويرى المحللون السياسيون أن ولوج اليمين الشعبوي البرلمان يعني أنه سيواصل التأثير على السياسة الداخلية، اي انه أنه سيشارك، قليلا أو كثيرا، في اتخاذ القرار فيما يخص مسار السياسة الداخلية في ألمانيا.
ويطالب حزب البديل، المعروف بعدائه للمهاجرين والإسلام والإتحاد الأوروبي، بالانسحاب من الاورو أو تقوية الاستفتاءات الوطنية ،إضافة الى اتخاذ إجراءات صارمة بخصوص ملف الهجرة واللاجئين، ويؤكد أن الإسلام ليس جزء من ألمانيا.
واسفرت الانتخابات حسب النتائج الاولية الجزئية التي أعلنت عنها وسائل الاعلام الالمانية، عن فوز الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل بـ 32،9 في المائة من الاصوات متبوعا بالحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 20،5 في المائة وحزب البديل بنسبة 12،9 في المائة.
وحصل كل من الحزب الديمقراطي الحر وحزبي اليسار و الخضر على التوالي على 10،7 في المائة و9،2 في المائة و8،9 في المائة من الاصوات. وأعلن الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي مني بهزيمة مدوية أنه لن يشارك في ائتلاف حكومي مع المحافظين في حكومة جديدة برئاسة انغيلا ميركل، ويفضل الاصطفاف في المعارضة.