غزة: 535 خرقاً و350 شهيداً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025 أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 535 خرقا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الشهر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 350 فلسطينيا وإصابة نحو 900 آخرين.

وأوضح المكتب أن هذه الانتهاكات ترافقت مع تدهور حادّ في الوضع الإنساني داخل القطاع، خاصة بعد السماح بدخول 9 آلاف و930 شاحنة فقط من أصل 28 ألف شاحنة مطلوبة، أي ما يعادل 35% فقط من الاحتياجات الأساسية. واعتبر المكتب أن المساعدات يتم استخدامها كـ"أداة حرب للضغط" وليست التزاما قانونيا أو إنسانيا.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن البنية التحتية والخدمات الأساسية في القطاع تعرضت لدمار واسع نتيجة العدوان، مما أدى إلى وصول الأوضاع الصحية والمعيشية إلى مرحلة "الكارثة الشاملة".

تدهور القطاع الصحي ونقص في الإمدادات

وفي ما يتعلق بالجانب الصحي، أكد إسماعيل الثوابتة أن المستشفيات تعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، وهو ما يندرج ضمن "سياسة تجويع ممنهجة" تمارسها سلطات الاحتلال ضد المدنيين.

وأضاف أن الخروق الإسرائيلية تتنوع بين القصف والاستهداف المباشر للمدنيين، وإطلاق النار على المزارعين والصيادين والنازحين، فضلا عن عمليات التوغل المستمرة في مناطق مختلفة من القطاع.

الطواقم الميدانية تعمل دون معدات

وأكد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود البصل، أن الطواقم الميدانية تعمل في ظروف "بالغة القسوة" بعد تدمير ما يقارب 90% من المركبات والمعدات وأدوات الإنقاذ والإطفاء بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.

وقال البصل إن البنية التحتية لمراكز الدفاع المدني ووحداته الميدانية انهارت بالكامل، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف العاملين، مما جعل قدرتهم على تلبية نداءات المواطنين "تكاد تكون معدومة". وأضاف أن الفرق تواجه كميات ضخمة من الركام ومخلفات القصف في الطرقات، وتواصل انتشال جثامين الشهداء رغم غياب الإمكانات الأساسية.

وأكد أن هناك "خروقاً واضحة" تستهدف الطواقم مباشرة حتى أثناء وقف إطلاق النار، معتبراً ذلك "انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية".

*الجزيرة.نت