تبادل جثث بين روسيا وأوكرانيا.. وأوروبا ترفض خطة سلام أمريكية
نفذت روسيا وأوكرانيا اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 عملية تبادل جثث جنود جديدة، حسب ما أفاد به مسؤولون أوكرانيون ووسائل إعلام روسية رسمية، في وقت تواصل فيه الدول الأوروبية رفض مقترح سلام تدعمه الولايات المتحدة.
وأعلن مركز أسرى الحرب التابع للحكومة الأوكرانية من خلال تطبيقة تليغرام أنه جرى استعادة 1000 جثمان إلى أوكرانيا، كما قالت موسكو إنها لجنود أوكرانيين، مضيفا أن فرق التحقيق وخبراء وزارة الداخلية سيباشرون قريباً عملية تحديد الهويات. في المقابل، نقلت وكالة تاس الروسية عن مصدر لم يُكشف عنه أن روسيا تسلمت 30 جثة.
وتعود ترتيبات تبادل جثث الجنود إلى 2 جوان الماضي أين تم الاتفاق لإبرام عملية التبادل خلال الجولة الثانية من مفاوضات إسطنبول، والتي شملت أيضاً اتفاقات بشأن تسليم جثث لـ 6000 جندي أوكراني كانت مجمدة، إضافة إلى تبادل الأسرى المرضى أو من تقل أعمارهم عن 25 عاماً.
و منذ اندلاع الحرب في 24 فيفري 2022، نفّذ الطرفان مجموعة واسعة من عمليات التبادل سواء للجثث أو للأسرى الأحياء. وكانت آخر عملية استلام أوكرانية في نهاية أكتوبر، التي شملت أيضاً ألف جثة، لترتفع بذلك حصيلة الجثث التي تسلمتها كييف منذ بداية العام إلى أكثر من 15 ألف جثمان، مقابل مئات الجثث التي أعادتها إلى روسيا.
أوروبا ترفض مبادرة السلام الأمريكية
على الصعيد السياسي، تتواصل حالة الجمود في مسار المفاوضات، إذ لم يلتق وفدا روسيا وأوكرانيا وجهاً لوجه منذ لقاء إسطنبول في 23 جويلية، والذي لم يتجاوز 40 دقيقة.
كما رفضت دول أوروبية اليوم خطة سلام أمريكية سبق لكييف وحلفائها اعتبارها بمثابة استسلام أين أفادت مصادر بأنها تتضمن تنازلات كبيرة من جانب أوكرانيا، على غرار التخلي عن أجزاء من أراضيها وقبول نزع جزئي لأسلحتها.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، إن أي خطة سلام “يجب أن يشارك فيها الأوكرانيون والأوروبيون، وهذا واضح”.
من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أن “السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام”، مؤكداً دعم أوروبا لمبدأ" سلام عادل و دائم ".
*الجزيرة.نت