تقارير: أسرى غزة عُذبوا وقتلوا بأبشع الطرق
تنكشف كل يوم المزيد من المعطيات عن حجم التعذيب المنهجي الذي مارسته دولة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، حيث عكست شهادات المحررين الظروف القاسية التي عانوا منها، حيث أظهرت جثامين الكثير من شهداء غزة، ممن جرى تسليمهم من الجانب الإسرائيلي، تعرضهم لعمليات تعذيب وإعدام بالرصاص والشنق.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي بسرقة أعضاء من جثامين فلسطينيين، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ما وصفها بـ''الجريمة المروّعة''.
وذكر ''المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان'' أنه بعد متابعة عملية تسليم سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثامين 120 فلسطينيًا من قطاع غزة، عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على ثلاث دفعات متتالية، أظهرت الفحوصات الطبية وتقارير الطبّ الشرعي، دلائل دامغة على أنّ العديد من الضحايا قُتلوا بعد احتجازهم.
ووُجدت على أجسادهم آثار شنق وحبال واضحة حول الأعناق، وإصابات ناجمة عن إطلاق نار مباشر من مسافة قريبة جدًا، وأيدٍ وأقدام مربوطة بمرابط بلاستيكية، وعيون معصوبة، فضلًا عن جثامين سُحقت تحت جنازير دبابات، وأخرى تحمل آثار تعذيب جسدي شديد، وآثار كسور وحروق وجروح غائرة.
ولا تزال شهادات الأسرى الأحياء المفرج عنهم تكشف تعذيبا وحشيا مارسته دولة الاحتلال بحقهم. وقال الأسير المحرر محمد أبو شمالة (23 عاما) لـ''القدس العربي'' إنه دخل السجن بوزن تجاوز السبعين كيلوغرامًا، وخرج بأقل من النصف.
وروى أحمد الحناوي لـ''القدس العربي'' أن السجانين الإسرائيليين ينقلون الأسرى إلى غرفة تُعرف بينهم باسم «غرفة الموسيقى»، حيث تُشغَّل أصوات صاخبة ليلًا ونهارًا كوسيلةٍ للتعذيب النفسي تُفقدهم النوم والعقل معًا.
في سياق آخر، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن هجمات متفرقة في قطاع غزة. واستشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون أثناء ذهابهم ومحاولتهم الوصول لتفقد منازلهم شرقي حي الزيتون.
*القدس العربي